قبيل مناظرة تاريخية.. الناخبون الأمريكيون يكشفون المأمول من ترامب وهاريس

أجمع الناخبون الأمريكيون على أن الاقتصاد والتضخم سيكونان عاملين مهمين في قرارهم لحسم مرشحهم خلال التصويت في الانتخابات الرئاسية المقبلة.

جاء ذلك ضمن نتائج استطلاع رأي نُشرت نتائجه قبيل المناظرة الأولى المرتقبة بين المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، ومنافسها الجمهوري دونالد ترامب.

وأظهر الاستطلاع الذي أجراه مركز "بيو" للأبحاث أن 81% من المشاركين أكدوا أن الاقتصاد هو القضية الأولى بين الناخبين.

وكشف أن الغالبية العظمى من المشاركين 69% تحدثت عن 5 قضايا شملها الاستطلاع على أنها ملفات مهمة جداً تؤثر في قراراتهم الانتخابية، مشيراً إلى وجود اختلافات باهتمامات الناخبين الذين يدعمون هاريس وترامب.

ويستحوذ الاقتصاد على 93% من اهتمام مؤيدي ترامب، بينما حلت الهجرة في المرتبة الثانية بنسبة 82%، في حين جاءت الجرائم ثالثاً بنسبة 76%، بحسب موقع "الحرة".

ويتحدث 18% فقط من مؤيدي المرشح الجمهوري عن المساواة العرقية، و11% عن تغير المناخ.

في الجهة المقابلة، حصلت قضية الرعاية الصحية على اهتمام 76% من مؤيدي هاريس، وتعيينات  المحكمة العليا 73%، أما الاقتصاد فحظي باهتمام 68%، وجاء الإجهاض رابعاً بين مؤيدي المرشحة الديمقراطية بنسبة 67%.

ويشير الاستطلاع إلى نمو الاهتمام بقضايا أخرى بين الناخبين، بعد أن كان الاقتصاد في المقدمة سابقا، إذ يقول 61% من المشاركين إن الهجرة مهمة جدا بشكل عام. أما بين مؤيدي ترامب، فحصلت الهجرة على نسبة 81%، مقابل 39% لمؤيدي هاريس.

 لقاء مرتقب

وتجتمع نائبة الرئيس الديمقراطية ومنافسها الرئيس السابق الجمهوري في موعد يترقبه عشرات الملايين من الأمريكيين الذين لم يتسنَّ لهم بعد الاستماع إليهما في مواجهة مباشرة، في حدث يعدّ الأبرز في الطريق إلى الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني.

ويمكن لأي طرفة أو زلة لسان أن ترجّح الكفة لصالح مرشح على حساب الآخر، في خضم سباق هو الأشد تنافسا في التاريخ الحديث للسياسة الأمريكية، وتقارب بينهما بحسب استطلاعات الرأي قبل أقل من شهرين على موعد الاقتراع.

وتعدّ هذه المناظرة فرصة بالنسبة لهاريس لكسب تأييد الناخبين الذين ما زالوا لا يعرفون الكثير بشأن سياساتها، مع بدء انكفاء الحماسة التي أثارها ترشحها بدلاً من الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن، بحسب "فرانس برس".

ويتوقع أن تضغط هاريس على ترامب بشأن مسألة الحقوق الإنجابية بعدما أدلى الجمهوري بعدد من التعليقات المتناقضة أخيراً بشأن الإجهاض.

أما ترامب، فمن المرجح أن يحاول الضغط على منافسته في مسائل جدلية مثل الاقتصاد والهجرة، لكن أيضا شنّ المزيد من الهجمات الشخصية بحقّها على خلفيات العرق والنوع الاجتماعي، استكمالا لما يقوم به منذ بدء حملتها.

وسيكون هذا اللقاء المباشر الأول بين هاريس وترامب، وسيجمع بينهما مسرح المناظرة التي تديرها شبكة (ABC) في ولاية بنسيلفانيا، ما يفسح  المجال أمام نقاش حاد بلا قفازات.

ومن المقرر أن تستمر المناظرة 90 دقيقة، وستُجرى من دون جمهور.