الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل جنديين إثر اشتباكات في قطاع غزة
طالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قواته بالتماسك ومواصلة القتال داخل محور كورسك الروسية إلى حين تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في يناير/كانون الثاني المقبل، رغم صعوبة الأوضاع على الجبهة.
وعلى وقع مطالب الرئيس الأوكراني، نقلت شبكة "بي بي سي" البريطانية مجموعة رسائل متبادلة عبر منصة تيليغرام بين الجنود الأوكرانيين الذين يقاتلون هناك، وكشفت صورة قاتمة في ظل إرهاق الجنود ونقص إمدادات الأسلحة.
من جانبها، أفادت وزارة الدفاع الروسية الاثنين، بأن خسائر الجيش الأوكراني في محور كورسك منذ بداية القتال وصلت إلى أكثر من 37355 عسكريا و226 دبابة و161 مركبة مشاة قتالية و123 ناقلة جند مدرعة و1206 مركبات قتالية مدرعة، وغيرها من الأسلحة والمعدات العسكرية.
تعليقًا على هذه التطورات، قال مدير مركز "JSM" للأبحاث والدراسات، د. آصف ملحم، إن "إصرار أوكرانيا على التمسك باحتلال منطقة كورسك الروسية حتى الآن منذ هجومها المباغت على الأراضي الروسية في أغسطس آب الماضي، يستهدف ابتزاز موسكو قدر الإمكان، لتحقيق الأهداف الغربية".
وأكد ملحم في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن مساحة مقاطعة كورسك التي تسيطر عليها أوكرانيا، وإن كانت صغيرة جدًا مقارنة بالأراضي التي ضمتها روسيا في المقاطعات الأربع في الدونباس، تُمثل "قضية شرف" بالنسبة لروسيا، بحسب تعبيره.
وأوضح أن "بقاء جزء من أراضي روسيا محتلا يضر بسمعتها ومعنوياتها ومكانتها في النظام العالمي، لذا نجد الإصرار الكبير الغربي الأوكراني على استخدام هذه المنطقة للمفاوضة والمتاجرة مع الطرف الروسي".
وأضاف أن "ترامب دائما يطرح تساؤلا: لماذا تقدمون مساعدات لأوكرانيا وهي لا تحقق شيئا؟ لذا نرى إصرار زيلينسكي على التمسك بكورسك ليقدم مسوغاته لترامب بأنه دخل إلى الأراضي الروسية، وهذا لم يحدث منذ الحرب العالمية الثانية ولم ينجزه أحد من قبل في العصر الحديث".
وذكر ملحم أن ترامب بدأ يتراجع عن أقواله، وبدأت تسريبات الآن بأنه يؤكد أنه لا يريد أن يذكر التاريخ أنه ترك أوكرانيا وحيدة أمام بوتين".
وأشار إلى أن كورسك ربما تكون ورقة ضغط ضمن العقوبات التي قد يستخدمها ترامب لإجبار روسيا على المفاوضات، لذا فإن ما يحدث الآن "لعبة دبلوماسية" مصحوبة بضغط وابتزاز عسكري هنا وهناك سواء عن طريق إمداد أوكرانيا بالمساعدات العسكرية باحتفاظها بكورسك الروسية حتى تنصيب ترامب رسميا.
ومن ناحيته، قال المحلل السياسي الخبير في الشؤون الروسية، د. نبيل رشوان، إن "هدف أوكرانيا حاليا هو الحصول على كل ما يمكنها ويمنحها قدرا من القوة حال الجلوس على مائدة المفاوضات، لذا نرى إصرارها وتمسكها بكورسك التي احتلتها من روسيا".
وأكد رشوان، في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن الوضع صعب بالنسبة لأوكرانيا في المقاطعات الأربع التي تسيطر عليها روسيا، وفي نفس الوقت روسيا تسعى لمزيد من التقدم داخل الأراضي الأوكرانية لتضم مزيدا من أوراق التفاوض في يدها.
وأشار رشوان إلى أن مبادرة ترامب جوهرها تجميد النزاع عند الخطوط الحالية على جبهات القتال.
