بكين تقول إنها تستعد لـ"السيناريو الأسوأ" في التوترات التجارية مع واشنطن
أطلق الجيش الروسي، اليوم الثلاثاء، صواريخ من طراز يارس وبولافا، العابرة للقارات، التي تصل قدرتها إلى مسافة آلاف الأميال، لمحاكاة رد نووي "هائل".
وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، تعقيبًا على المناورات النووية الإستراتيجية التي يجريها الجيش الروسي حاليًا، إن "هدف المناورة الحالية هو التدريب على توجيه ضربة نووية هائلة للعدو ردًا على ضربة نووية".
وقال الرئيس فلاديمير بوتين، خلال إعلانه التدريبات: "نظرًا للتوترات الجيوسياسية المتزايدة وظهور تهديدات ومخاطر خارجية جديدة، من المهم أن تكون لدينا قوات إستراتيجية حديثة وجاهزة للاستخدام باستمرار".
وأضاف بوتين في مقطع مصور أعلن فيه عن التدريبات: "سنعمل على ترتيب عمل المسؤولين للتحكم في استخدام الأسلحة النووية فيما يتعلق بالإطلاق الفعلي للصواريخ الباليستية وصواريخ كروز".
وفي مقطع نشره الكرملين، قال بوتين إن استخدام الأسلحة النووية سيكون "إجراءً شديد الاستثنائية".
وأوضح الرئيس الروسي أنه "سنواصل تحسين جميع مكوناتها. الموارد اللازمة لذلك متاحة. وأؤكد أننا لن ننخرط في سباق تسلح جديد، لكننا سنحافظ على القوات النووية عند مستوى الاكتفاء الضروري".
وتأتي التدريبات في أعقاب أخرى أجريت في 18 أكتوبر/تشرين الأول، في منطقة تفير، شمال غربي موسكو، وشاركت فيها وحدة مجهزة بصواريخ يارس الباليستية العابرة للقارات لضرب مدن في الولايات المتحدة.
ووافق بوتين الشهر الماضي على إدخال تعديلات في العقيدة النووية الرسمية التي تحدد الشروط التي يمكن لروسيا بموجبها أن تفكر في استخدام مثل هذه الأسلحة.
وبموجب التعديلات، ستعتبر روسيا أي هجوم عليها بدعم من قوة نووية هجومًا مشتركًا، وهو تحذير واضح للولايات المتحدة بعدم مساعدة أوكرانيا في ضرب عمق روسيا بالأسلحة التقليدية.
وتأتي التدريبات في مرحلة حرجة من حرب أوكرانيا، وبعد أسابيع من إشارات روسية للغرب بأن موسكو سترد إذا سمحت الولايات المتحدة وحلفاؤها لكييف بإطلاق صواريخ طويلة المدى في العمق الروسي.
وتدخل الحرب المستمرة منذ عامين ونصف العام ما يصفه مسؤولون روس بأنه مرحلتها الأخطر، في وقت تواصل القوات الروسية تقدمها في شرق أوكرانيا، بينما يبحث الغرب سبل دعم أوكرانيا.
ويقول حلف شمال الأطلسي إن كوريا الشمالية أرسلت قوات إلى غرب روسيا، الأمر الذي لم تنفه موسكو.
وتعد روسيا أكبر قوة نووية في العالم، وتسيطر مع الولايات المتحدة على 88% من الرؤوس النووية في العالم، بحسب وكالة "رويترز".
