دموع الفرح.. صورة رسمها هاميلتون مع عودته للانتصارات في فورمولا 1 (فيديو)

إلى جانب قائمة طويلة من الإنجازات التي كان لويس هاميلتون أول من يحققها في سباقات فورمولا 1 للسيارات، جاء بكاء السائق البريطاني على ذراعي والده من شدة فرحته بعد استعادة مذاق الانتصارات عبر سباق جائزة بريطانيا الكبرى اليوم الأحد، ليشكل صورة ستبقى في الذاكرة لفترة طويلة.

 

وعاش هاميلتون، السائق الأكثر نجاحًا على الإطلاق في فورمولا 1، العديد من اللحظات البارزة منذ ظهوره الأول المثير في عام 2007، لكنه عاش لحظة مختلفة لدى عودته إلى الانتصارات بعد انتظار طويل، بتعزيز رقمه القياسي إثر تحقيق الفوز 104 في مسيرته.

وحقق هاميلتون اليوم أول انتصار له في بطولة العالم منذ 945 يومًا، إذ أخفق في تحقيق أي انتصار طوال 56 سباقًا منذ عام 2021، وسجل فوزه التاسع، وهو رقم قياسي، بجائزة بريطانيا الكبرى، ليكشف هذا عن مشاعر قوية كانت مكبوتة.

وقال السائق البريطاني البالغ من العمر 39 عامًا لزميله السابق، وبطل 2009 جنسون باتون في أثناء إجراء المقابلات بعد السباق "لا أستطيع التوقف عن البكاء"، وقال باتون إنه لم يسبق له رؤية هاميلتون بهذا الكم من المشاعر بعد أي سباق.

 

 

وقال هاميلتون "بالتأكيد مررت بأيام منذ عام 2021 وحتى الآن لم أشعر فيها بأنني جيد بالشكل الكافي، أو أنني سأعود إلى ما أنا عليه اليوم".

وفي حديثه للصحفيين بعدها، قال هاميلتون "لم يسبق لي البكاء بعد فوز، هذا حدث لي توًا، وهو شعور رائع حقًا".

ولم يبدأ مرسيدس موسم 2024 بالوتيرة المأمولة، وقد فجر هاميلتون مفاجأة بإعلان انتقاله إلى فريق فيراري المنافس في 2025.

وتحدث هاميلتون أيضًا عن أيام لم تكن فيها أفضل مستوياته جيدة بالشكل الكافي.

وقال هاميلتون "نحن نعيش في عصر تشكل فيه الصحة العقلية مشكلة خطيرة، ولن أكذب، فقد مررت بذلك. كانت هناك لحظات شعرت فيها أن ما تحقق لن يحدث مرة أخرى على الإطلاق".

وفي موسم 2021، كان هاميلتون قريبًا من الانفراد برقم قياسي بتحقيق لقب بطولة العالم للمرة الثامنة، لكنه أخفق في ذلك في السباق الأخير بالموسم في أبوظبي؛ بسبب تغيير متأخر في إجراءات تدخل سيارة الأمان سمح لماكس فرستابن سائق رد بول بإحراز لقبه الأول في بطولة العالم، وقد توج بعدها باللقب مرتين أخريين.

وفي سباق اليوم، أنهى الهولندي فرستابن السباق البريطاني في المركز الثاني، وقد عزز موقعه في صدارة الترتيب العام للسائقين ببطولة العالم.

وقال هاميلتون "عندما عدت في 2022، كنت أعتقد أنني تجاوزت الأمر (ما حدث في 2021)، وأعرف أنني لم أنجح في ذلك.. استغرق الأمر وقتًا طويلًا بالتأكيد للتعافي والتخلص من هذا النوع من المشاعر، وهذا أمر طبيعي لأي شخص مر بمثل هذه التجربة. كنت أواصل المحاولات والعمل على نفسي والبحث عن السلام الداخلي يومًا بعد يوم".

وعلق هاميلتون على الانتصار الذي طال انتظاره قائلًا "هذه أطول فترة لم أحقق فيها أي فوز... وهناك الكثير من المشاعر تراكمت خلال تلك الفترة. لذلك أشعر بأن هذه قد تكون إحدى أكثر اللحظات تميزًا بالنسبة لي، إن لم تكن الأكثر تميزًا".