غارات إسرائيلية على 30 قرية في جنوب لبنان منذ الصباح
مسؤولية مشتركة.. كارثة تنتظر ريال مدريد بسبب أنشيلوتي وكبار "الميرنغي"
استطاع ريال مدريد أن يحقق فوزه الأول في الدوري الإسباني على حساب نظيره بلد الوليد في الجولة الثانية من البطولة بعد بداية متعثرة أمام ريال مايوركا في الجولة الافتتاحية.
جاء الفوز بثلاثة أهداف دون رد، لكنه كان صعبًا للغاية وتأخر الهدف الأول للملكي حتى الشوط الثاني ولم يكن هناك الكثير من العلامات على أنه سيأتي في ظل قلة الفرص وسوء التعامل مع المتاح منها.
أظهرت تلك المباراة للجولة الثانية على التوالي كارثة تنتظر ريال مدريد، سيكون السبب فيها مسؤولية مشتركة بين كارلو أنشيلوتي، المدير الفني للفريق، ونجوم الملكي الكبار.
فيما يلي نستعرض تلك الكارثة وأسبابها، وكيفية حلها، وكيف تعامل برشلونة معها عندما ظهرت في صفوفه.
البداية عند مايوركا
ظهر ريال مدريد في مواجهة مايوركا بالحد الأدنى من التوازن الهجومي، وبالكثير من قلة التنظيم في الثلث الأخير من الملعب.
وكان الرباعي جود بيلينغهام وفينيسيوس جونيور وكيليان مبابي ورودريغو كلهم يتكتلون في المكان نفسه، ما خلق ارتباكًا كبيرًا بينهم ومنع ريال مدريد من تحقيق فوز كان يجب أن يكون سهلًا.
تكرار الكارثة ضد بلد الوليد
أصيب بيلينغهام وسيغيب لمدة شهر، وتخيل البعض أن غياب النجم الإنجليزي قد يساعد ريال مدريد على الظهور بتوازن أفضل في المباراة التالية.
لكن ظهرت المشكلة نفسها من جديد، هذه المرة دون بيلينغهام، إذ ظهر فينسيوس جونيور وكيليان مبابي ورودريغو يميلون للجانب الأيسر في عدم تنظيم واضح وسوء تصرف من نجوم الملكي.
تقع المسؤولية الأساسية هنا على المدرب وهو في هذه الحالة كارلو أنشيلوتي، الذي يمنح نجومه حرية أكثر من المعتاد وزيادة عن اللزوم.
اعترف أنشيلوتي بذلك من قبل، وأكد أنه يجب أن يمنح نجومه الحرية وألا يعطيهم تعليمات كثيرة تحد من قدراتهم الكبيرة.
كان اعتراف أنشيلوتي في وقت الملكي فيه بطلًا لأوروبا، ما جعل حديثه يبدو كعبقرية، ولكن بالتدقيق في كلماته بعد البداية الصعبة في موسم الملكي بالدوري الإسباني سنجد الكثير من المشاكل.
الحل لدى برشلونة
تعرض برشلونة لموقف مشابه لهذا الذي يمر به ريال مدريد قبل نحو 9 سنوات، عندما ضم النادي الكتالوني لويس سواريز من صفوف ليفربول وهو هداف الدوري الإنجليزي، ليأتي ويلعب في فريق به ليونيل ميسي ونيمار دا سيلفا وأندريس إنييستا وتشافي هيرنانديز وبيدرو رودريغيز وسيرجيو بوسكيتس.
كان هجوم النادي الكتالوني يعج بالنجوم وفي الكثير من المرات تسبب ذلك في مشاكل للفريق، لكن جاء الحل من اللاعبين أنفسهم.
بدأ موسم برشلونة بشكل متذبذب رغم وجود عدة نجوم، إذ طلب لويس إنريكي من ليونيل ميسي الاحتفاظ بتواجده الدائم داخل منطقة الجزاء، وترك لويس سواريز على الجانب الأيمن، حتى جاء الأرجنتيني وطلب من الأوروغوياني أن يكون في العمق وذهب هو للجناح.
كان ذلك بعد مباراة "الأنويتا" الشهيرة التي كاد فيها لويس إنريكي أن يرحل عن برشلونة بسبب خلافاته مع الثلاثي الهجومي وعلى رأسهم ميسي، ولكن ما حدث بعد ذلك من تألق ونتائج رائعة أبقى على رقبة المدرب الحالي لباريس سان جيرمان.
لو لم يستطع أنشيلوتي أن يجد التوليفة المناسبة لنجوم ريال مدريد لتقديم الموسم الذي عليهم أن يقدموه ويكتسحوا البطولات المتاحة كافة، ربما على اللاعبين أنفسهم أن يحلوا الأمور فيما بينهم وبين بعضهم، فكل منهم يملك من الإمكانات الفنية ما يسمح له بالتأقلم بجوار نجوم كبار آخرين.
