الجبهة الداخلية الإسرائيلية: تفعيل صفارات الإنذار في مدينة صفد ومحيطها بالجليل الأعلى
انتشرت في الساعات الماضية تصريحات منسوبة للنجم الألماني توني كروس يهاجم فيها عمليات الهجرة لبلده والمهاجرين بشكل عام.
تناقل البعض أجزاء من تلك التصريحات؛ مما أثار الكثير من الجدل، حيث تم نقل عدة ألفاظ على لسان كروس تسببت في هجوم كبير على النجم المعتزل.
لم تكن كافة التصريحات التي نُقِلَت على لسان كروس دقيقة بنسبة 100% فمثلًا هناك جزئية تحدث فيها عن اختلاف ألمانيا شكلًا وموضوعًا عما كانت عليه قبل عشر سنوات.
تم ربط تلك الجزئية بجزئية أخرى في تصريحاته عن الهجرة والمهاجرين، بشكل جعلها تبدو كأنها سبب ونتيجة.
لكن في الواقع كان ذلك جزء مختلفًا تمامًا من تصريحات كروس، لم يرتبط أبدًا بالهجرة والمهاجرين.
كروس تحدث عما إذا كان يعيش في ألمانيا بعد الاعتزال، فكان جوابه أن الكثير من عائلته لا تزال تعيش في ألمانيا، لكنه يفضل العيش في إسبانيا.
أكد كروس أن ذلك يعود إلى التغير الكبير الذي مرت به ألمانيا في آخر عشر سنوات على مستويات مختلفة اجتماعيًا، وفي البنية التحتية، وفي أمور عديدة.
وقال كروس: "لا تزال عائلتي كلها تعيش في ألمانيا، ونعم بما أنكم سألتم أين سأكمل حياتي فأنا أعتقد أن ألمانيا مكان عظيم، وأحب الوُجود هناك، لكنها ليست كما كانت قبل عشر سنوات عندما غادرت".
وأضاف: "لو قارنت اليوم، فابنتي صاحبة السبع سنوات عندما تكبر قليلًا، وتصبح ذات 15 ربيعًا لو وضعتم خيارات أمامي إذا ما كنت سأتركها تخرج بعد الساعة الحادية عشرة مساءً في إسبانيا أم ألمانيا، سأميل إلى إسبانيا في الوقت الراهن".
وأكمل: "في إسبانيا هناك نظرة إيجابية أكبر تجاه الحياة، أما ألمانيا على الرغم من أنني لا أريد أن أقول ذلك بشكل عام، لكننا أكثر سلبية، وهناك أشياء حدثت في السنوات الماضية لم تساعد على التحسن مثل وباء كورونا، لقد فقدنا السيطرة على بعض الأمور خلال السنوات الماضية".
في سياق آخر، وبعد أن انتقل الحديث إلى مناطق الضعف التي تعاني منها ألمانيا في الفترة الحالية، تحدث المضيفان لانز وبريشت عن ضعف الخدمات ووجود مشاكل في كافة مناحي الحياة.
وانضم توني كروس قائلًا: "فوق كل شيء لدي شعور أنه مشكلة من ضمن مشاكل كثيرة هي الهجرة أيضًا، كيف يمكنني أن أقولها؟ لكن على أي حال، بأي نوع من الأذرع المفتوحة نرحب بالناس؟!".
وأضاف: "هذا أمر حيوي وعظيم، لكنني أعتقد أنه خارج السيطرة، لا أظن أننا نجحنا في هذا، بالمناسبة أنا مع الهجرة 1000% فهي مهمة، لكن ببساطة نحن لم نقدر الأمر جيدًا وفي النهاية أصبح خارج السيطرة".
وأوضح: "عندما تأتي أعداد كبيرة من الناس يوجد دومًا نسبة منهم.. كما هو الحال مع الألمان، حيث يوجد نسبة منهم ليست ذات نفع لنا، ولو لم تستطع التفريق بين هؤلاء وهؤلاء يكون الأمر صعبًا، على الرغم من أن الفكرة من الهجرة واضحة، أن نستقبل الأشخاص الذين نحن في حاجة إليهم".
لم تُنْقَل تصريحات كروس المنتشرة بدقة كبيرة، على الرغم من تطرقه بالفعل لموضوع الهجرة، ولقصص عديدة مرتبطة بتراجع ألمانيا على المستوى المعيشي، لكنه لم يتحدث قط عن الأمان على نحو مباشر، ولم يربط ذلك بالهجرة والمهاجرين، ولم يستخدم كلمة "هجرة جماعية" التي نُشِرَت على لسانه.