نجوم لا تلمع.. أسباب السقوط الجديد لمنتخب البرازيل

ودع منتخب البرازيل منافسات النسخة الحالية لبطولة كوبا أمريكا 2024 من دور الثمانية بعد الخسارة أمام أوروغواي بنتيجة 2-4 بركلات الترجيح، فجر الأحد، بعد التعادل دون أهداف.

وخيب راقصو السامبا آمال جماهيرهم في بطولة كوبا أمريكا بأداء باهت ونتائج هزيلة أكمل بها الجيل الحالي للمنتخب البرازيلي مسلسل الابتعاد عن المنافسة على الألقاب في السنوات الأخيرة.

ولم يحقق منتخب البرازيل لقب كوبا أمريكا منذ نسخة 2019 بعدما وصل إلى نهائي النسخة الماضية عام 2021 على أرضه، وخسر أمام الأرجنتين، ثم ودع النسخة الحالية من ربع النهائي.

وابتعد أيضًا راقصو السامبا عن المنافسة على لقب كأس العالم بعدما ودعوا نسختي 2018 و2022 من دور الثمانية، كما أن السيليساو احتل المركز الرابع في نسخة 2014 على أرضه ووسط جماهيره.

وحقق المنتخب البرازيلي آخر لقب في كأس العالم عام 2002 بالجيل الذهبي بقيادة الظاهرة رونالدو.

ابتعاد منتخب البرازيل عن المنافسة على لقب كوبا أمريكا وظهوره الباهت في النسخة الحالية جاء لعدة أسباب تستعرضها "إرم نيوز" في التقرير التالي:

نجوم لا تلمع

رغم التألق الكبير لعدة أسماء في تشكيل منتخب البرازيل في ملاعب أوروبا، وعلى رأسهم ثنائي ريال مدريد الإسباني رودريغو وفينيسيوس جونيور بجانب وجود أسماء تلعب في أندية كبرى مثل رافينيا نجم برشلونة الإسباني وإندريك الذي سينضم إلى ريال مدريد، إلا أن محصلة أداء نجوم السيليساو لا تعبر عن قدراتهم.

وأصبحت نجوم منتخب البرازيل لا تلمع بسبب غياب الجماعية في أداء راقصي السامبا بجانب ضعف المستوى الفردي بين اللاعبين الحاليين في بعض المراكز وأجيال سابقة.

ويفتقد منتخب البرازيل في الوقت الحالي اللاعب الهداف الذي يستطيع هز الشباك من أنصاف الفرص وهو ما ألقى بظلاله على الفاعلية الهجومية للسيليساو في البطولة بعدما سجل منتخب البرازيل 5 أهداف خلال مباراتين وغابت أهداف راقصي السامبا في مباراتين.

وابتعد بعض اللاعبين عن مستواهم مع تفكيرهم في خطوات جديدة تخص مستقبلهم مثل لوكاس باكيتا الذي ارتبط اسمه بالرحيل إلى فلامنغو البرازيلي ونفس الحال للحارس أليسون باكير الذي ارتبط أيضًا بالرحيل للدوري السعودي.

أزمة المدرب

عانى منتخب البرازيل بشكل واضح من أزمة فنية؛ بسبب غياب الاستقرار في منصب المدير الفني.

وتولى قيادة راقصي السامبا في هذه المباراة المدرب دوريفال جونيور الذي تنقل بين قيادة عدة أندية برازيلية، ولكنه لم يسبق له تدريب أي منتخب على الإطلاق.

وارتبط اسم الإيطالي كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد الإسباني بتولي قيادة المنتخب البرازيلي، ولكن المفاوضات تعثرت ولم ينجح الاتحاد البرازيلي في إيجاد البديل المناسب.

الدفاع لا يكفي

لا يكفي المنتخب البرازيلي الأداء الدفاعي في مبارياته ببطولة كوبا أمريكا خاصة أن الكرة البرازيلية معروفة بالأداء الهجومي المميز.

واستقبلت شباك البرازيل هدفين فقط في 4 مباريات، ولكن ذلك لا يكفي في ظل غياب الفاعلية الهجومية.

وكان أكثر ما يميز أداء المنتخب البرازيلي المهارات الفردية العالية للاعبي السيلساو وهو ما افتقده بعض اللاعبين بالمقارنة مع نجوم في أجيال سابقة.

وعلى سبيل المثال، لا يملك المنتخب البرازيلي في الوقت الحالي لاعبين بمهارات رونالدينهو وريفالدو وروبرتو كارلوس وغيرهم من نجوم جيل التسعينات من القرن الماضي.

وأصبح نجوم المنتخب البرازيلي لا تلمع بما يكفي لتحقيق الإنجازات التي تعيد بريق السيلساو بخلاف وجود مشاكل واضحة على مستوى الجماعية.

رهان فينيسيوس

وضع منتخب البرازيل رهانه على نجمه فينيسيوس جونيور في مشوار بطولة كوبا أمريكا، ولكنه خسر هذا الرهان.

فينيسيوس الذي لعب دورًا بارزًا مع ريال مدريد بتتويجه بلقب دوري أبطال أوروبا لم يقدم المستوى المنتظر خلال كوبا أمريكا.

البداية كانت باهتة بالتعادل مع كوستاريكا دون أهداف قبل أن يسجل ثنائية في مباراة باراغواي وقدم وجهًا متميزًا، ولكنه أفسد ما قدمه بالحصول على إنذار في هذا اللقاء وأظهر جانبًا متهورًا من شخصيته ليتعرض للإيقاف بعد حصوله على البطاقة الصفراء الثانية أمام كولومبيا.

نيمار الغائب

دفع منتخب البرازيل أيضًا ثمن غياب نيمار نجم الهلال السعودي للإصابة بقطع في الرباط الصليبي.

ورغم الانتقادات التي واجهت نيمار من قبل بسبب تراجع أداءه مع منتخب البرازيل في بعض الأوقات إلا أنه كان سلاحًا هجوميًا مميزًا كجناح يلعب في كافة مراكز الخط الأمامي بجانب دور صانع الألعاب كما أنه ملهم وقائد لهذا الجيل.