بعد خدعة كورسك والتقدم الميداني الذي حصده جنود زيلنسكي هناك، والتصعيد الكلامي الذي ظهر به الرئيس الأوكراني عقب الحادثة، يبدو بأن هناك بودار خطة أخرى تحاول فيها القوات الأوكرانية الانقضاض على 3000 جندي روسي عبر محاصرتهم بين النار والماء، فماذا في التفاصيل؟ 

صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية قالت إن أوكرانيا تتحرك لتطويق ما يقدر بنحو 3000 جندي روسي محاصرين عند نهر في مقاطعة كورسك الروسية، سعياً لتوجيه ضربة جديدة لموسكو في الأسبوع الثالث من التوغل المفاجئ، والحديث عن نهر سيم الذي تمر عبره الإمدادات الروسية للقوات المقاتلة بكورسك، لكن ومع تفجير القوات الأوكرانية لثلاثة جسور إمداد فوق هذا النهر وعلى أطرافه، فإن عملية الإمداد شُلت تقريبا، ويختفي معها تدريجيا أمل الهرب إلى الداخل للجنود إما لإعادة التموضع، أو حتى من أجل تدعيم الذخيرة. 

يقول قادة عسكريون في الجيش الأوكراني، إن تفجير هذه الجسور، يجعل من عملية محاصرة الآلاف من الجنود الروس مسألة وقت فقط، قبل أن تُغلق هذه الجبهة في وجوههم، ورغم أن روسيا توسع نفوذها في مناطق أخرى قرب بوكروفسك شرقا، إلا أن مسألة محاصرة الآلاف من جنودها في كورسك قد يجبرها على التصعيد أكثر ربما، لا سيما مع انتشار وابل من الفيديوهات التي تزعم أسر المئات من الجنود الروس هناك.