بوابل من الصواريخ والطائرات المسيرة الانتحارية، هاجم "حزب الله" اللبناني مناطق متفرقة في الشمال الإسرائيلي، بعد يوم فقط من هجومه الأضخم على إسرائيل، ردا على اغتيال القيادي البارز فؤاد شكر، ما أعاد المنطقة إلى حالة من الاستنفار والتوتر.

وسائل إعلام عبرية ذكرت أن الدفاعات الجوية الإسرائيلية تمكنت من اعتراض العديد من هذه الهجمات، لكن الغموض لا يزال يكتنف حجم الأضرار والخسائر البشرية المحتملة.

ووفقا لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، فقد تعرضت عدة مناطق في الشمال لوابل من الصواريخ، في حين أشارت تقديرات "معاريف" إلى أن الجماعة اللبنانية أطلقت ما يصل إلى عشرين صاروخا باتجاه عمق إسرائيل.

وفي الوقت ذاته، انفجرت ثلاث طائرات مسيرة في منطقة إيليت هشاحر، ما أدى إلى إطلاق صفارات الإنذار في عدة مناطق، وزيادة حالة الهلع بين السكان.

السلطات الإسرائيلية أعلنت أنها تمكنت من إحباط "جزء كبير" من هذا الهجوم، لكنها لم تخفِ قلقها من احتمال تكرار مثل هذه العمليات.

ومن جهته، أعلن البنتاغون أن الولايات المتحدة تعتقد أن خطر تعرض إسرائيل لهجوم جديد من قبل إيران أو حلفائها لا يزال قائما، بعدما شن حزب الله هجوما جديدا بالصواريخ والمسيرات.

فيما يرى محللون أن الهجوم الجديد لحزب الله سببه فشل عملية "الفجر" في إقناع جماهير الحزب وحاضنته بعملية الانتقام لاغتيال القيادي فؤاد شكر منذ مدة.