هو صوت نفسه، لا يكترث للعدد، إنما يحمل رسالة يمكن أن تصل عبر حنجرة واحدة، أو لافتة كُتبت بخط اليد..

هذه قناعة الناشط الياباني يوسوكي فوروساوا، الذي بدأ تضامنه مع غزة في شوارع اليابان قبل أشهر، مع عبارته الشهيرة: "أوقفوا الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين"..

هو يريد أن يثير الضجيج في طوكيو الهادئة واللامبالية، وأن يتسلل إلى وعي الناس، وفق كلامه.

في الشوارع والأزقة وعلى اختلاف التوقيت وحالة الطقس، لم يفقد يوسوكي الأمل بقول ما آمن به، مستنكرًا بين الحين الآخر توجه بلاده التي أعطت إسرائيل الحق في الدفاع عن النفس، ولم تكن فعالة في دعوات وقف النار حسب تعبيره، بينما لا يتردد بالوقوف أمام المؤسسات الحكومية والسفارة الأمريكية في طوكيو لممارسة احتجاجاته ورفع اللافتات.

لم ينجح يوسوكي بإقناع شعب يصف المتظاهرين بالكسالى، وفق تعبيره، ولا يعترف إلا بساعات العمل، بالانضمام إليه، رغم أن بعضًا من الأجانب شاركوه الوقفة في مرات كثيرة ومنهم عرب، ليبقى فوروساوا صورة بألف كلمة في شوارع طوكيو، وخطًّا جديدًا في قانون العمل الياباني، يعمل بصمت، لكن بتأثير وصل صداه العالم.