كبروا قبل الأوان بفعل حرب سلبت طفولتهم وحفرت في ذاكرتهم صوراً مأساوية، شهادات قاسية وصور مروعة يرويها هؤلاء الأطفال خلال رحلة النزوح من شمال قطاع غزة إلى جنوبه.

تتلخص في أذهان هؤلاء الأطفال وخلال السنوات القليلة التي عاشوها من أعمارهم صور واقع غزة من حرب وقصف وتشريد ونزوح، لكنهم دوماً ظلوا ينشدون السلام ويأملون إنهاء الحرب المدمرة التي يعيشون تفاصيل مأساتها بحذافيرها. وسيكون أمام من بقي من هؤلاء الأطفال على قيد الحياة بعد انقضاء الحرب، تحدٍ كبير في تجاوز ما خلفته في أذهانهم ونفوسهم من آثار نفسية ستعجز حتماً عقولهم البريئة عن استيعابها.