أثارت تعليمات صادرة لحراس سجون إيطاليين من المقرر أن يعملوا في مراكز للمهاجرين غير الشرعيين في ألبانيا جدلاً واسعًا. هذه التعليمات التي تشمل بنودًا تتعلق بكيفية التعامل مع النساء في ألبانيا، جلبت انتقادات سياسية وثقافية.
تأتي هذه التعليمات في إطار اتفاق مثير للجدل بين رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجيا ميلوني ونظيرها الألباني إيدي راما يقضي بنقل بعض المهاجرين الذكور الذين أُنْقِذُوا في البحر إلى ألبانيا لمعالجة طلبات اللجوء الخاصة بهم هناك.
45 حارسًا من حراس السجون الإيطاليين تلقوا دورة تدريبية تضمنت دليلًا يحتوي على 14 مبدأ توجيهيًا، بما في ذلك تجنب مغازلة النساء الألبانيات وارتداء ملابس محافظة.. هذه التعليمات وغيرها أثارت انتقادات من نقابة حراس السجون التي وصفتها بأنها غير واقعية، بينما اعتبر معارضو الحكومة الإيطالية أنها تظهر "الطبيعة الهزلية" لهذا المخطط.
المراكز الجديدة في ألبانيا التي كان من المقرر أن تفتح أبوابها في أغسطس، تأخرت في بدء عملها بسبب مشكلات في البناء، ما أدى إلى مزيد من الانتقادات من قبل منظمات حقوق الإنسان التي وصفت الخطة بأنها ستؤدي إلى احتجازات تعسفية وطويلة الأمد.
ورغم دعم المفوضية الأوروبية لهذه الخطة كحل مبتكر لقضية الهجرة، فإن الانتقادات مستمرة، إذ يعد البعض أن الأموال المخصصة لها كان من الأفضل استثمارها في تحسين مراكز إيواء المهاجرين في إيطاليا.