أزمة جديدة.. زوجة وزير الدفاع الأمريكي في اجتماعات سرية

يبدو أن وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث على موعد مع أزمة جديدة تضاف إلى سجله المثير للجدل، وهذه المرة بطل القصة ليس هو وحده بل زوجته و شقيقه.

صحيفة "وول ستريت جورنال" كشفت عن تفاصيل غير مسبوقة بشأن حضوره اجتماعات حساسة برفقة زوجته وشقيقه مما يثير تساؤلات خطيرة حول سرية المعلومات في البنتاغون.

وفقاً للصحيفة فقد رافقت جينيفر هيغسيث المنتجة السابقة في فوكس نيوز زوجها في اجتماعين مهمين مع مسؤولين عسكريين أجانب حيث تم تداول معلومات حساسة..

أحد الاجتماعات كان مع وزير الدفاع البريطاني جون هيلي في البنتاغون مباشرة بعد قرار الولايات المتحدة بقطع تبادل المعلومات الاستخباراتية مع أوكرانيا وهو ما جعل اللحظة شديدة الحساسية بالنسبة للتحالف عبر الأطلسي..

كما حضرت اجتماعاً آخر في مقر الناتو في بروكسل حيث ناقش قادة الدفاع في الحلف سبل دعم أوكرانيا.

لم يكن وجود زوجة وزير الدفاع وحده هو المفاجأة فقد أشارت الصحيفة إلى أن فيليب هيغسيث شقيق الوزير حضر أيضاً زيارات رسمية مما زاد من حدة الجدل حول معايير الأمن داخل وزارة الدفاع.

ورغم أن للوزير صلاحية دعوة أشخاص إلى اجتماعاته إلا أن حضور زوجته وشقيقه لمثل هذه اللقاءات الحساسة يعد خرقاً غير مألوف للبروتوكولات الأمنية المتبعة.

بحسب مصادر مطلعة لم يكن بعض الحضور الأجانب في الاجتماعات على دراية بهوية جينيفر هيغسيث، بينما أبدى آخرون دهشتهم من وجودها لكنهم مضوا قدماً دون اعتراضات علنية..

الأكثر إثارة أن جينيفر وفيليب كانا أيضاً حاضرين إلى جانب هيغسيث خلال جلسات مجلس الشيوخ أثناء عملية تأكيد تعيينه ما تسبب في إحراج بعض الأعضاء الذين أرادوا مساءلته بشأن مزاعم تتعلق بالخيانة الزوجية وسوء السلوك الجنسي.

وجود زوجات المسؤولين في الرحلات والمناسبات الرسمية أمر شائع، لكن حضورهن اجتماعات تتعلق بالأمن القومي أمر غير مسبوق ما يضع هيغسيث في مأزق حقيقي يضاف للانتقادات السابقة..

فهل تنفجر هذه القضية في وجه هيغسيث وتتحول إلى فضيحة سياسية، أم أن البنتاغون سيكتفي بتجاهلها كما حدث مع بعض التسريبات السابقة؟