الدفاع الروسية: دفاعاتنا الجوية أسقطت أمس 67 مسيرة أوكرانية
رحل الصوت الذي هتف للحرية، وانطفأت الحنجرة التي أشعلت الميادين.. المنشد السوري قاسم الجاموس أبو وطن، "صدى حوران"، يغادر الحياة في حادث سير مروع على طريق بلودان الديماس.
قبل ساعات فقط، كتب منشورًا يسأل فيه عن المسافة بين جبال بلودان والضاحية الجنوبية، دون أن يدري أن القدر كان يختصر المسافة إلى نهايته.. لحظات قليلة فصلت بين تساؤله الأخير ورحيله المفجع.
ينحدر قاسم الجاموس من مدينة داعل في محافظة درعا جنوبي سوريا، وكان من أوائل الأصوات التي ارتفعت بالأهازيج والمواويل في المظاهرات لم يكن مجرد منشد، بل كان روحًا ثورية تمشي بين الناس، تؤمن بأن الهتاف سلاح لا يُكسر.
وبعد أن سيطر نظام الأسد المخلوع على درعا، أجبرته الظروف على الانتقال إلى إدلب، لكنه لم يصمت، بل واصل دوره، ومنذ ذلك الحين، كرس الجاموس صوته للهتاف باسم الثورة.
صُدم السوريون بخبر وفاته، وانهمرت رسائل الحزن والأسى على مواقع التواصل، فقد نعاه أصدقاؤه ومحبوه قائلين: صوت الثورة الذي لم يهدأ، هدأ للأبد، لكن صداه سيظل يتردد في قلوب من هتفوا يومًا للحرية.