خطة بوتين ربما تسير في طريقها الصحيح، عنوان موقع "بزنس إنسايدر" الأمريكي يخفي خلفه تفاصيل قد تشكل هدفاً لطالما انتظر الكرملين تسجيله في مرمى الحرب الأوكرانية الروسية.
يمثل غرق الكونغرس الأمريكي في حالة من الفوضى العارمة بعد معارضة الجناح اليميني في الحزب الجمهوري تخصيص المزيد من الأموال لأوكرانيا نجاحا مبدئيا لما تخطط له روسيا، فيما يرى الناطق بلسان الكرملين "ديمتري بيسكوف" أن ما يشهده الكونغرس حاليا مؤشر على ما أسماه بدء انهيار الدعم الغربي لكييف، الأمر الذي يتفق محللون كثر على أنه جزء من خطة بوتين التي تسعى لخلق حالة من التململ الغربي في دعم أوكرانيا وإلزام أوروبا على الشعور بالتعب والانهاك من هذه المهمة.
حزمة مساعدات جديدة لأوكرانيا بمليارات الدولارات، رفضها فصيل يميني من الجمهوريين في مجلس النواب بشدة أنه كان سببا من أسباب الإطاحة برئيس المجلس كيفن مكارثي من منصبه، حالة سخط أمريكي من الدعم الأوكراني هي ليست الأولى، فقد سبقها في هذا فوز حزب يميني في سلوفاكيا بالانتخابات العامة في البلاد بعد تعهده في حملته الانتخابية بإنهاء الدعم لأوكرانيا..
أما وفي المانيا فقد حقق حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الذي أقام قادته علاقات مع روسيا وعارضوا تقديم مساعدات لأوكرانيا، تقدما واضحا في استطلاعات الرأي، كل هذا يأتي في وقت يتوقع فيه وزير الدفاع الروسي سيرجي شويغو أن تستمر الحرب حتى عام 2025، أي العام الذي سيعقب إجراء الانتخابات الرئاسية الأميركية، ما يعني أن موسكو ملتزمة بالقتال على المدى الطويل.
بين هذا وذاك، لا يزال محللون يعتقدون أنه من المبكر إعلان انتصار الكرملين في هذه الجولة من الحرب، فقد كشف استطلاع رأي جديد أجراه مجلس شيكاغو للشؤون الدولية أن غالبية الأميركيين (6 من بين كل 10 أميركيين) مازالوا يؤيدون تقديم المساعدة لأوكرانيا.