بعد 10 أشهر من المعارك التي يخوضها الجيش الإسرائيلي ضد مسلحي حماس في قطاع غزة، تدور التساؤلات حول ما حققته القوات الإسرائيلية وما نسبة الخسائر بين طرفي الحرب وكذلك نسبة الدمار في القطاع المنكوب.
بدأت الحرب في اليوم السابع من أكتوبر الماضي، بعدما نفذت حركة حماس هجوما مباغتا في غلاف غزة تمكنت خلاله، من قتل أكثر من 1200 إسرائيلي وأسر أكثر من 200 وكذلك السيطرة على عدد من المستوطنات.
وفي ردها على الهجوم، حشدت إسرائيل قواتها صوب غلاف غزة، بالتزامن مع غارات جوية عنيفة استهدفت القطاع.
واستمر القصف الجوي 10 أيام، بعد ذلك بدأت إسرائيل عملية برية واسعة لاجتياح القطاع، معلنة أن أهداف العملية، تحرير الرهائن والقضاء على حركة حماس، وإقامة نظام أمني جديد في قطاع غزة.
قوات حماس تتكون من 5 ألوية موزعة، لواء الشمالية ولواء غزة ولواء الوسطى ولواء خانيونس ولواء رفح.
بدأت إسرائيل هجومها البري شمالي غزة، وتمكنت من السيطرة على 80 بالمئة منه، بعد ذلك بشهر بدأت القوات الإسرائيلية الهجوم على دير البلح وسط القطاع، وسيطرت على 30 بالمئة من المحافظة، وتوغلت في خانيونس، وأخيرا كان الهجوم الأكبر على جنوب القطاع في محافظة رفح.
بعد كل هذه الهجمات، قتلت إسرائيل أكثر من 40 ألف فلسطيني، كما دمرت أكثر من 360 ألف بناية، وبلغت قيمة الأضرار في غزة حوالي 40 مليار دولار.
والموقف في غزة بعد 10 أشهر من الحرب، أن حماس ما زال لديها 5 كتائب مسلحة، وما زالت تقاتل، في المقابل القوات الإسرائيلية، ما زالت تسيطر على ممرين رئيسين في وسط وجنوب غزة؛ ممر نتساريم الذي يفصل شمال غزة عن جنوبها، وممر فيلادلفيا جنوبي رفح وقرب الحدود المصرية.