logo
هل أدار خامنئي ظهره لأذرع إيران في المنطقة؟
فيديو

"لا تيأسوا"..هل أدار خامنئي ظهره لأذرع إيران في المنطقة؟

04 أكتوبر 2024، 3:39 م

"لا تيأسوا.. واصلوا القتال"، المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، يشحذ الهمم، ويدعو أذرع إيران لمواجهة إسرائيل. هل هي دعوة صريحة لتوحيد ساحات القتال، أم أنه هروب إلى الأمام، وترك غزة ولبنان لمصيرهما؟

خطاب إيران يصفه المراقبون بالمرتبك؛ فطهران تشحذ الهمم تارة، وتدفع نحو المصالحة والتهدئة تارة أخرى.

المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، أكد أن الرد الإيراني الأخير على إسرائيل يُعد "عملاً مشروعاً"، داعياً حزب الله وحركة حماس إلى مواصلة القتال وعدم اليأس.

 خلال خطبة الجمعة في طهران، وصف خامنئي الهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل بأنه قانوني وذو شرعية كاملة، مشيراً إلى أن الدول الإسلامية تواجه عدواً واحداً، ويجب أن تتحد من أفغانستان إلى اليمن، ومن إيران إلى غزة ولبنان.

وقبله بأيام قليلة، كان الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، يقول في نيويورك، إنه من الممكن لطهران أن تجري محادثات مباشرة مع الولايات المتحدة إذا أثبتت واشنطن فعليا أنها ليست معادية لإيران. بل وأضاف قائلا: "لا نعادي الولايات المتحدة، نحن إخوة للأمريكيين أيضا".

عداء للغرب ودعم لمحور المقاومة، أم توجه نحو طيّ صفحة الميليشيات؟

يعتبر مراقبون للتطورات الحاصلة في المنطقة، أن خامنئي جدّد رخصة القتل الإسرائيلية والإبادة في غزة ولبنان، بتأكيده "استمرار المقاومة وأن الأعداء لن يحققوا النصر أبداً على حماس وحزب الله"، حسب تعبيره.

ورأى مراقبون أن حديث خامنئي حمل "مغالطات كبرى" جعلته منفصلاً عن الواقع، أولها عندما قال إن "المقاومة الفلسطينية أرجعت إسرائيل 70 سنة للوراء"، وذلك بالنظر لما أحدثته إسرائيل من دمار وإبادة أعادت قطاع غزة إلى "العصر الحجري" بكل ما تحمله الكلمة من معنى.

ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في 7 أكتوبر الماضي، وإيران تطلق الوعود بدعم الحركة، لكن دون تحرك فعلي على الأرض، وهو ما تكرر مع توسع القتال بين إسرائيل وحزب الله.

الأمر الذي اعتبره مراقبون تخلياً إيرانياً عن شعار "وحدة الساحات"، أملاً في الانفتاح على الغرب وتمرير اتفاق نووي بأقل الخسائر.

ورغم تفجر جبهة لبنان، واغتيال إسرائيل لمعظم قيادات حزب الله، خرجت التصريحات الإيرانية بلهجة "مسالمة"، تؤكد عدم رغبتها التورط في حرب مع إسرائيل في الوقت الحالي.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC