نائب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان يستقيل من منصبه بعد 11 يومًا فقط من تعيينه نائبًا للرئيس الجديد هو الآخر.. أسباب في واجهتها ما انتقده ظريف بخصوص قائمة الوزراء المقترحة التي لا تعكس من وجهة نظره التنوع الكافي، من حيث تمثيل الأقليات والنساء والشباب في البلاد، لكن بالعودة قليلًا لتصريحات ظريف بعد السابع من أكتوبر، فيبدو أن هناك دوافع أخرى.

لماذا نحن فلسطينيون أكثر من الفلسطينيين أنفسهم؟، إن الشعب الإيراني بات مستاء من هذا، يمكننا دعم فلسطين، لكن ليس المحاربة بدلًا منها، هذا الكلام جاء على لسان ظريف، ما قد يعني بلغة أو بأخرى اختلًافا جذريًا بمصير الرد الإيراني المنتظر حاليًا، وبمسألة اتخاذ قرار حاسم ربما في تاريخ إيران السياسي والعسكري في المنطقة.

وعليه، فإن توقيت هذه الاستقالة قد يعكس شرخًا في عملية اتخاذ الرأي بإيران، أو ربما يفسر البعض وجهة نظر ظريف بأنها جاءت بعد رفض إيران التزام الرد المحدود وإصرارها على ضرب إسرائيل مباشرة.

وهذا ما جاء به تقرير "أكسيوس" الأمريكي، الذي قال إن المخابرات الإسرائيلية تعتقد أن إيران قررت مهاجمة إسرائيل مباشرة، وربما تقوم بذلك خلال أيام قليلة قادمة.

توقيت حرج واستقالة هي الثانية لظريف بعد أن فعلها عام 2019 متخليًا عن منصبه وزيرًا للخارجية، لكنها تأتي هذه المرة في ظروف استثنائية تمامًا، وربما تتكشف أسبابها بالتفاصيل أكثر، عقب الرد الإيراني المتوقع في أي لحظة.