البابا فرنسيس يطالب بالوقف "الفوري" للقصف الإسرائيلي على غزة
"2000 رطل من الدمار... قنبلة واحدة هزّت ضاحية بيروت، وأثارت عاصفة من التساؤلات. لماذا اختارت إسرائيل هذا السلاح الفتّاك؟ وما الرسالة التي أرادت إيصالها وسط أجواء التوتر والمفاوضات؟
في الساعات الأولى من الصباح استيقظت بيروت على كرة نار ضخمة وسحابة دخان غطّت سماءها.. انفجار مدوٍ في حي الطيونة، قلب الضاحية الجنوبية، أثار الذعر وأسئلة كثيرة.. ما القصة؟
الجيش الإسرائيلي ألقى قنبلة تزن 2000 رطل، مُزوّدة بنظام توجيه أمريكي متطور يُعرف باسم JDAM.. هذه التقنية تحول القنابل التقليدية إلى أسلحة ذكية عالية الدقة، عبر نظام توجيه يعتمد على الأقمار الصناعية والقصور الذاتي. ليس مجرد انفجار عشوائي، بل هجوم بتكنولوجيا تهدف إلى إصابة الهدف بدقة مذهلة، حتى في أصعب الظروف الجوية.
خبراء الأسلحة يؤكدون أن "جدام" يتيح للجيوش توجيه ضربات مدمرة بأقل تكلفة وفعالية قصوى، فالقنبلة المزودة بهذا النظام يمكنها تدمير أهداف استراتيجية دون الحاجة إلى طائرات متعددة أو عمليات معقدة.
اللافت أن القصف جاء بينما كان القادة اللبنانيون يناقشون مسودة مقترح لوقف إطلاق النار مدعوم من الولايات المتحدة.. فهل كان الهجوم رسالة سياسية قبل الاتفاق؟
الضربة لم تقتصر على المبنى وحده.. الانفجار أحاط أكبر حديقة في بيروت بسحابة سوداء، تاركًا صدمة في نفوس سكان العاصمة.. 2000 رطل من الدمار.. انفجار يهزّ الأرض ويُربك الحسابات، فهل هي بداية مرحلة جديدة من التصعيد في وقت الحديث عن الحل؟