وزير الصحة البريطاني: هجمات إسرائيل على غزة غير مبررة ولا تطاق
لم يكن تصريح الناطق باسم الوزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي حول المشاركة رفيعة المستوى لإيران في تشييع الأمين العام السابق لحزب الله حسن نصر الله وحده، ما أثار كثيرًا من الاستفسارات حول قائمة المشاركين، ولا سيما أذرع إيران وتحديدا قيادات ميليشيا الحوثي، فهل يهدد "استعراض القوة" لبنان بحدوث أزمة دولية؟
تقول الإشارات التي قرأها المحللون بين سطور أخبار الجنازة، إنه في حال قدوم قيادات من أذرع إيرانية وبشكل خاص قيادات تابعة للحوثي في اليمن، فيتوجب على السلطات في بيروت منع أي شخصية مطلوبة على قوائم الإرهاب أو العقوبات، أو من صدر بحقها قرارات ملاحقة دولية، وهو ما قد يضع لبنان في أزمة حقيقية.
لكن التحليلات لم تتوقف هنا، وأشار بعض منها إلى أنّ حضور تلك القيادات سيشكل "ذريعة" لإسرائيل باستهداف الجنازة، الأمر الذي سيؤجج الأوضاع وقد ينعكس على اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل، وهو ما سيشكل عبئا على الدولة اللبنانية التي شهدت قبل أيام عدة توترات على طريق مطار بيروت الذي قطعه مناصرون لحزب الله، بعدما شهد محيط مطار بيروت أعمال شغب عقب منع طائرتين إيرانيتين تقلان ركابا لبنانيين من أن تحط في المطار.
وفق تحليل المراقبين، فإن الجنازة قد تُحرج لبنان أمام أوساط عربية ودولية، خاصة أن حزب الله يريد من الجنازة أن تكون استعراضا للقوة وإثبات وجود على الأرض؛ لأنها لقائد "تاريخي" لأهم أذرع إيران.
وعلى الصعيد الداخلي، رجّح محللون أن حزب الله لن يقع في فخ دعوة شخصية ملاحَقة دوليًّا؛ لأن ذلك سيعرّضه للإحراج مع الحكومة اللبنانية، لكنهم أكدوا أن هناك شخصيات أخرى لها تأثير داخل الميليشيا اللبنانية وتيارات أخرى في الداخل اللبناني، يريدون أن تكون هذه الجنازة "فتيل" انفجار بالداخل اللبناني.
