تفاصيل السيناريو الصيني "المرعب" لغزو تايوان

السيف المشترك ليست كسابقاتها .. رسالة الصين للعالم.

مناورات عسكرية هي الأضخم منذ سنوات، تضمنت محاكاة حقيقية لفرض حصار كامل على جزيرة تايوان.

صحيفة التايمز البريطانية ترى أن الغزو الصيني لتايوان يعتبر أحد أخطر الأحداث في القرن الحادي والعشرين، وهو حدث من شأنه أن يجعل الحرب الروسية على أوكرانيا تبدو وكأنها "عرض جانبي" نسبةً للتداعيات الدولية.

وليس من الصعب تخيل أن الغزو الصيني للجزيرة سيؤدي إلى صراع قوى عظمى، وربما إلى حرب نووية، بحسب صحيفة "التايمز".

وبينما قال الجيش الصيني إنه أنجز بنجاح مناورات السيف المشترك .. قالت وزارة الدفاع التايوانية إنها رصدت تسع سفن حربية و26 طائرة صينية في محيط الجزيرة غداة إعلان بكين نهاية مناوراتها العسكرية الواسعة التي استمرت ثلاثة أيام.

التنين الصيني مصرٌّ على استعادت تايوان يوماً ما، وإلى حين اتخاذ القرار يبقى القلق و التوتر سيّد الموقف في مضيق تايوان.

وكل العيون شاخصةٌ إلى هناك، فالموقع الجغرافي هو نقطة القوة الدفاعية لتايوان كجزيرة مفصولة عن البر الصيني بمضيق يبلغ عرضه 100 ميل، لكن ذلك في الوقت نفسه نقطة ضعفها الكبيرى، لأن تايوان تعتمد على إعادة الإمداد والتسلح من البحر والجو، وإغلاق هذه الطرق سيكون بنفس أهمية الغزو البرمائي الذي سيكون ضروريًا في نهاية المطاف لبكين لفرض نفسها على تايبيه.

سيناريو الغزو البطيء يقلق تايوان و حلفائها.

سيكون من المستحيل إطلاق الغزو "على حين غرة"، ستستغرق الصين أسابيع لتتجمع في الموانئ الصينية على مرأى ومسمع من أقمار التجسس الغربية. 

لكن الحصار يمكن أن يبدأ ببطء وبشكل خفي دون أن يلاحظ أحد، ومن المحتمل أن يتطور الغزو ببطء على مدى أشهر وحتى سنوات، وسيبدأ بما كانت القوات الصينية تمارسه خلال عطلة نهاية الأسبوع "حظر جوي وبحري".

ويمكن أن يبدأ الحصار بتدريبات عسكرية صينية على غرار التي تم إجراؤها مؤخرا، بقطع حركة المرور الجوية والبحرية إلى الجزيرة، جنبا إلى جنب مع "عمليات التفتيش" الصينية الإلزامية للشحن في المياه حول تايوان. 

وفي المرة القادمة قد يستمر لأسابيع ثم لأشهر، وفي كل مرحلة ستكون الحكومة الصينية بحسب صحيفة التايمز قادرة على قياس رد فعل بقية العالم، وخاصة الولايات المتحدة ومدى استعدادها للمواجهة والصراع.