وسط الحديث عن اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.. وانتعاش الآمال بتحرك ملف الوساطة لإنهاء الحرب.. مجزرتان إسرائيليتان بخان يونس ومخيم الشاطئ والهدف محمد الضيف.. الأمر الذي اعتبرته حماس تصعيداً خطيراً من تل أبيب، وقد يؤثر على سير المفاوضات.

مجزرة خان يونس كان الهدف منها اغتيال قائد كتائب القسام الجناح المسلح لحركة حماس،محمد الضيف. حماس قالت عقب قصف مواصي خان يونس إن "ادعاءات الاحتلال" حول استهداف قيادات إنما هي ادعاءات كاذبة مضيفة أن هذه ليست المرة الأولى التي يدعي فيها "الاحتلال" استهداف قيادات فلسطينية، ويتبين كذبها لاحقاً، في الوقت الذي اعتبرت فيه أن هذه الادعاءات محاولة للتغطية على حجم المجزرة المروعة التي وصفتها بالمجزرة البشعة.

صحيفة "يديعوت أحرونوت" توقعت أن يؤدي الاغتيال المحتمل للرجل الثاني في حماس إلى تداعيات على مفاوضات الأسرى، بقولها إن اغتياله إن تأكد سيؤثر في قدرة الحركة على اتخاذ القرارات، واصفة إمكانية أن يكون الضيف قد قُتل بأنه "زلزال ضرب المفاوضات الخاصة ".

المجزرتان اللتان نفذهما الجيش الإسرائيلي وفق مراقبين قد تؤثران على سير المفاوضات الدائرة لوقف إطلاق النار والتوصل لصفقة تبادل أسرى، في الوقت الذي لفتت فيه الصحيفة الإسرائيلية إلى أن التداعيات على موضوع إطلاق سراح الأسرى لن تتضح حاليًا ولكن من المفترض أن استهداف الضيف إن صح سيعطل الاتصالات على المدى الفوري ولكن يمكن أن يزيد من فرص الوصول إلى صفقة على المدى الطويل.

إسرائيل تقوم بالتصعيد قبل كل جولة مفاوضات وفق محللين في محاولة منها للنيل من معنويات المواطن الغزي والضغط على حماس حتى تقدم تنازلات، مشيرين إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يريد الصفقة، إلى جانب وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش. ما وقع في خان يونس ومخيم الشاطئ جاء في ظل تقارير تتحدث عن وضع نتنياهو مبادئ إضافية تتجاوز الاتفاقات مع الوسطاء من أجل عرقلة الصفقة المحتملة، فهل سعى نتنياهو لعرقلة التوصل إلى اتفاق في غزة؟