بيان فرنسي بريطاني ألماني: ندعو إلى استئناف المفاوضات لضمان تنفيذ وقف النار في غزة
نتساريم.. هذا الاسم الذي أصبح رمزًا لاشتداد المعارك في غزة، يعود إلى الواجهة مجددًا.. إسرائيل تعلن عملية برية محدودة، ولكن هل هي محدودة حقًا، أم أن المشهد مفتوح على تصعيد أوسع قد يعيد الصراع إلى نقطة الصفر؟
مع ساعات الصباح الأولى، اجتاحت قوات الجيش الإسرائيلي مجددًا محور نتساريم، ذلك الطريق الحيوي الذي يربط شمال غزة بجنوبها، والجيش الإسرائيلي يقول إن العملية تهدف إلى "توسيع المنطقة الدفاعية"، لكن على الأرض، الغارات لا تتوقف، والمجازر بحق المدنيين تتصاعد.
المفارقة أن نتساريم كان تحت السيطرة الإسرائيلية قبل أشهر، لكنها انسحبت بموجب وقف إطلاق النار، فهل يعني ذلك أن تل أبيب تخلّت عن التفاهمات السابقة وتستعد لمرحلة جديدة من الحرب؟
هذه العملية تأتي وسط تعقيدات سياسية وعسكرية ضخمة، فإسرائيل تواصل الضغط على حماس عبر العمليات الميدانية، في محاولة للحصول على مكاسب استراتيجية.. في المقابل، الفصائل الفلسطينية ترد بالصواريخ، والجبهات مفتوحة على احتمالات لا تبدو في مصلحة التهدئة.
تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي حول "إجلاء السكان" لا تبشّر بخير، بل تعيد إلى الأذهان سيناريوهات التهجير القسري الذي تمارسه إسرائيل في غزة، فهل نحن أمام مرحلة جديدة من التصعيد، أم أن الأمر مجرد ورقة ضغط على حماس خلال المفاوضات؟
نتساريم في قلب النار مجددًا.. والقطاع بأكمله يعيش لحظات مصيرية..فهل تتجه غزة إلى مرحلة أكثر دموية، أم أن هذه العملية البرية مجرد استعراض عسكري؟