logo
فيديو

ما بعد الحرب في غزة.. هذا ما يتمّ طرحه بين السلطة الفلسطينية وحماس

25 يونيو 2024، 12:18 م

 اعتبر الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي أن "لا وسيلة لوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزّة إلّا بالضغط على حكومة بنيامين نتنياهو وتهديدها بفرض العقوبات عليها، والولايات المتحدة الأمريكية ستكون مسؤولة مباشرة إنّ استمرّ في غيّه".

وقال في حديث خاص مع "إرم نيوز"، إنّ "المقاومة عنصر رئيس وهي صامدة على الأرض، فيما فشل نتنياهو في تحقيق أهدافه، فلم يتمكن من اقتلاع المقاومة، ولا من فرض سيطرته العسكرية على غزّة، ولا استرداد الأسرى باستثناء حادثة واحدة ساعدهم فيها الأمريكيون وأدّت إلى مقتل ما لا يقل عن 1000 فلسطيني. والأمر الرابع أنّه فشل في التطهير العرقي لسكّان غزّة".

ورأى أنّ "نتنياهو يمعن في تحدي العالم بأسره، وهو مستعد لتوسيع مغامراته إلى حد فتح حرب شاملة مع لبنان وربّما مع دول أخرى، لأنّه يعرف أنّ نهاية تلك الحرب تعني نهايته السياسية".

ودعا البرغوثي محكمة العدل الدولية إلى أن تصدر قرارًا بوقف الحرب باعتبارها تؤدّي إلى استمرار الإبادة الجماعية"، مشدّدًا على وجوب أنّ "يتخلّى المجتمع الدولي عن مبدأ ازدواجية المعايير"، قائلاً: "لقد رأينا كيف فرض المجتمع الدولي 11 ألف عقوبة على روسيا في غضون شهرين، فيما لم نرَ عقوبة واحدة حقيقية على إسرائيل".

وفيما يدعو إلى تأليف قيادة موحّدة تضمّ الجميع، بمن فيهم حركتا حماس والجهاد الإسلامي، مع العلم أنّ حماس مرفوضة دوليًّا، قال: "ما دعوت إليه هو تشكيل هكذا قيادة في إطار منظّمة التحرير الفلسطينية على أساس الشراكة الديمقراطية، وعلى أساس تبنّي برنامج وطني كفاحي مقاوم لإسرائيل، فيما الدول الأخرى حرّة في مواقفها". وأضاف: "تلك الدول تريد أن تلغي وجود حماس وفي الوقت نفسه تتفاوض معها في موضوع وقف إطلاق النار".

وتابع: "ما نريده هو حكومة وفاق وطني تكون مقبولة من قبل جميع الأطراف، وليس بالضرورة أن تكون القوى الفلسطينية نفسها في الحكومة، وفي هذه الحالة يمكن لتلك الحكومة أن تضمن وحدة الضفة الغربية وقطاع غزّة، وتُفشل محاولات نتنياهو شطب الجميع وإنشاء إدارة مدنية، وبالتالي بعد ترتيب الأوضاع وانتهاء الحرب، الإعداد لإجراء انتخابات حرّة وديمقراطية لم تجرِ منذ سنوات طويلة".

وعن فرص نجاح طرح مماثل في ظلّ "عدم توافق تاريخي" بين كلّ من حركتي فتح وحماس، قال البرغوثي: "حماس أبغلتنا في اجتماع موسكو الذي ضمّ جميع الفصائل الفلسطينية، أنّها مع فكرة قيادة وطنية موحّدة، وأنّها لا تريد أن تكون حكومة غزّة، وأنّها لا تريد أن تكون حتّى في الحكومة، وبالتالي فهي لن تشكّل عقبة، فيما نجاح تلك المبادرة يعتمد على رأي السلطة الفلسطينية".

التصعيد في الضفة الغربية

وعن التصعيد في الضفة الغربية والمخاوف من اتساع رقة التوتر، قال إنّ "الضفة تشهد تصاعدًا خطيرًا، إذ إنّ كلّ مدنها وقراها تشهد حملة اعتقالات، وقد زاد عدد المعتقلين منذ الـ7 من أكتوبر عن 9500 معتقل، وفي الوقت نفسه المستوطنون منفلتون على شكل عصابات مسلّحة".

وأضاف: "اليوم الاحتلال يحاول أن يجبر تجمّعات سكانية كبيرة على مغادرة أراضيها، وقد نجح المستوطنون بالتعاون مع الجيش الإسرائيلي في طرد نحو 30 تجمّعًا سكانيًّا من منازلهم وأراضيهم"، معتبرًا أنّ "نتنياهو بنى حياته على أساس نسف إمكانية قيام دولة فلسطينية مستقلة وضمّ الضفة الغربية وتهويدها".

البرغوثي: فكرة إدارة أجنبية لغزّة مرفوضة

وعن فكرة أن تتولى قوات دولية إدارة القطاع بعد الحرب، قال إنّ "تلك الفكرة مرفوضة جملة وتفصيلاً، ولن نقبل باستبدال استعمار إسرائيلي باستعمار متعدّد الجنسيات، ولا بتشكيل قوّة قمع  ضدّ الشعب الفلسطيني".

وختم أنّ "كلّ تلك السيناريوهات خيالية ولا مستقبل لها، وبالتالي فإنّ قطاع غزّة وإدارته أمر يخصّ الشعب الفلسطيني، ولذلك ندعو السلطة الفلسطينية إلى الاسراع بالتجاوب مع مطلبنا وتأليف حكومة وفاق وطنية. نتنياهو قال لا فتحستان ولا حماستان، إذًا يريد إسرائيلستان، ونحن نقول إنّ غزّة لن تكون نتنياهوستان، ومن المهم أن يتحد الفلسطينيون في مواجهة ذلك الخطر، لأنّه حال نجح الإسرائيليون والأمريكيون في تكريس الاحتلال الإسرائيلي أو احتلال أجنبي آخر، فذلك سيلغي دور منظمة التحرير الفلسطينية ودور أيّ سلطة في الضفة الغربية أيضًا".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC