في تطور لافت على الساحة العسكرية السورية.. تم تعيين العميد محمد الجاسم المعروف بلقب "أبو عمشة" قائداً للفرقة 25 في محافظة حماة وسط سوريا بعد أن كانت تحت قيادة العميد سهيل الحسن قبل سقوط نظام بشار الأسد.. هذا التعيين يعكس تحولاً مهماً في خريطة القيادة العسكرية على الخارطة السورية خاصة مع التاريخ العسكري للجاسم والذي لا يخلو من الجدل.
وُلد محمد الجاسم عام 1987 في بلدة حيالين بمحافظة حماة وكان قبل اندلاع الحرب السورية مجرد سائق جرار زراعي.. لكن مع بداية الحرب اختار الجاسم أن يقف في صف المعارضين لنظام بشار الأسد لينطلق في مسار غير تقليدي في عالم العسكرة.
انضم إلى مجموعة "خط النار" ثم أسس "لواء خط النار" في ريف حماة الشمالي عام 2012 ولم يمض وقت طويل حتى انتقل إلى تشكيلات عسكرية أكبر منها "جبهة ثوار سوريا" و"الجبهة الشامية" حيث ساهم في عمليات عسكرية بارزة في الشمال السوري.
لكن مسيرته لم تكن خالية من الانتقادات حيث لاحقته اتهامات بانتهاكات في المناطق التي سيطر عليها ورغم ذلك فقد تمكن من الحفاظ على مكانته في الميدان العسكري ليتولى لاحقاً قيادة "فرقة السلطان سليمان شاه" التي أصبحت جزءاً من الجيش الوطني السوري.
في 2 فبراير 2025 أُعلن عن ترقيته إلى عميد ركن وتعيينه قائداً للفرقة 25 في حماة.. هذا التعيين جاء في وقت حاسم في سوريا حيث تشهد الفصائل المسلحة تغييرات كبيرة تحت مظلة وزارة الدفاع السورية.
وخلال خطاب النصر الذي تم فيه تنصيب أحمد الشرع رئيساً للمرحلة الانتقالية في سوريا أثار "أبو عمشة" جدلاً جديدًا بظهوره خاصة بعد أن أُعلن عن حل الفصائل المسلحة وهو ما يفتح الباب أمام أسئلة جديدة حول مستقبل سوريا العسكري.
