قتلت رجاله المقربين.. لماذا فشلت إسرائيل في اغتيال نصر الله؟ (فيديو إرم)

هو أحد الأسئلة التي لم يعد طرحها غريبا، لماذا لا تغتال إسرائيل الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، رغم أنها فعلت هذا مع عدد ليس بقليل من رجاله المقربين، ومنهم من يعتبر الرجل الثاني أو الثالث في الجماعة بعد قائدها، وبدقة كبيرة وصلت لاستهداف أسماء رنانة في تاريخ الصراع الإسرائيلي اللبناني.

من العاروري إلى فؤاد شكر، مرورا بوسام الطويل، وأخيرا إبراهيم عقيل، وربما الأيام القادمة تحمل أسماء جديدة لها وزنها في الجماعة، وهي حكما على مقربة من نصر الله في الفكر أولا والتحركات والاجتماعات معه ثانيا، ما يعني بأن إسرائيل تعرف مكان تواجد الأمين العام، وفق محللين.

يقول موقع والا العبري إن اغتيال رأس الهرم في الجماعة، له عواقب ظهرت في مثال سابق عندما اغتالت إسرائيل القائد السابق لحزب الله عباس الموسوي، وهذا لن يخدم إسرائيل على الأقل في المرحلة الحالية، حيث تهدف الخطة الإسرائيلية لإجبار نصر الله على تسوية تخرجه من الصراع، والكف عن ربط مصيره بغزة، إلا إذا التمس الجانب الإسرائيلي بوادر حرب شاملة، فحينها سيكون نصر الله في مرمى النيران بالتأكيد وفق التقرير.

وفي ظل اختراقات غير مسبوقة شهدها حزب الله لأول مرة بهذه الطريقة، دون أن يقدم روايته بعد عما جرى، فيقول محللون إن خطاب نصر الله الأخير الذي ظهر فيه معترفا بالضربة القوية التي تلقتها الجماعة، قد يعكس حجم الخسارة الحقيقية، لكنه يبقي الرجل كشخصية يمكن لها أن تمنع الحرب الشاملة، وهو الخيار الذي سيصبح متاحا ربما إذا ما اغتالت إسرائيل نصر الله مباشرة، عبر قرارات قد تُتخذ في غضون ساعات من قبل قادة آخرين في الجماعة.