وسط احتدام الحرب.. أي دور للجيش اللبناني؟

السؤال الأكثر جرأة على الساحة اللبنانية، الآن تحديداً، ربما يتمثل في معرفة دور الجيش اللبناني من أتون معركة ميليشيا "حزب الله" والجيش الإسرائيلي!.

في حالات القصف السابقة بجنوب لبنان، برر الكثيرون غياب الجيش اللبناني بأن "حزب الله" كفيل بالرد، إلا أنه بعد أكثر من 100 قتيل ومئات الجرحى وموجات النزوح اليوم، لا يزال غياب هذا الجيش "سيد الموقف".. فإلى متى؟.

يمكن النظر إلى أربعة معطيات هنا:

أولاً: يسهم الجيش اللبناني، الذي يضم نحو 80 ألف عنصر، في حفظ الأمن داخلياً، وتنتشر قواته في المناطق الحدودية للبلاد، لكنه يعاني انهياراً اقتصادياً منذ 2019.

ثانياً: في وقت شديد الحساسية في لبنان، أقر البرلمان اللبناني، مؤخراً، بالتمديد لقائد الجيش العماد جوزيف عون.

ثالثاً: ما فعله الجيش اللبناني هو أنه فجر أجهزة اتصال "مشبوهة" قرب الحدود مع إسرائيل.

رابعاً: نستذكر تصريحاً سابقاً لوزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب، قال فيه: "لا يمكننا التحدث مع حزب الله كالسابق؛ لأنه تلقى ضربة قوية؛ مما يجعل رده ضرورياً".

بعد كل تلك المؤشرات.. القرار بيد مَن إذاً؟. 

هل هي إيران التي تمنع الجيش اللبناني من المشاركة في الحرب أم لأن لبنان تحكمه ملفات معقدة وتجاذبات إقليمية؟.

وختاماً. لسان حال الكثير من اللبنانيين يقول: هل ينتشر الجيش اللبناني في كافة الأراضي لتثبيت سيادة لبنان وحماية أهله وسلامة أراضيه؟.