logo
ما سر زيارة مودي إلى أوكرانيا؟
فيديو

بعد لقائه "بوتين".. ما سر زيارة مودي إلى أوكرانيا؟

23 أغسطس 2024، 2:31 م

إنه هنا في كييف، يعانق زيلينسكي ويربت على كتفه، رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي وزيارة تدخل التاريخ بعدِّها الأولى من نوعها منذ 33 عامًا، فهل ستتمكن دبلوماسية الرجل الذي كان يشرب الشاي على شرفة الكرملين رفقة فلاديمير بوتين من الوصول إلى تسوية بين الأضداد؟

قبل شهر تقريبًا شهدت وسائل الإعلام على هجوم شنه الرئيس الأوكراني منتقدًا فيه زيارة مودي إلى موسكو واصفًا إياها بخيبة الأمل الكبيرة والضربة المدمرة لجهود السلام حينئذٍ، ولكن دوام الحال من المحال كما يقال، وهذا ما يحدث اليوم على أرض كييف، إذ جاءت التصريحات الرسمية على لسان المستشار بمكتب الرئيس الأوكراني، قائلًا إن "زيارة مودي إلى كييف مهمة؛ لأن نيودلهي لديها حقًّا تأثير معين على موسكو" مضيفًا بأنه من المهم للغاية أن تُبنى علاقات فاعلة مع مثل هذه الدول لشرح النهاية الصحيحة للحرب.

ولكن توقيت الزيارة التي جاءت بعد هجوم أوكراني مفاجئ على منطقة كورسك الحدودية الروسية، شكّل بالنسبة لبعضهم سببًا مباشرًا للقول إن تحقيق أي اختراق دبلوماسي بين موسكو وكييف أبعد من أي وقت مضى نتيجةً للتوترات عالية المستوى التي تحدث على الأرض، فما الذي ستحققه هذه الزيارة إذن؟

زيلينسكي تحدث عن كثير من الوثائق التي يمكن أن تُوَقَّع مع مودي خلال الزيارة، ولكن الأخير قال قبل وصوله إلى كييف إنه يعتزم أن يناقش مع زيلينسكي "آفاق التوصل إلى حل سلمي للنزاع الدائر في أوكرانيا"، وكذلك "تعميق الصداقة بين البلدين".

وتحت عنوان "الرسائل الكثيرة للغرب" ذهبت الصحف وأقلامها لتحليل أبعاد الزيارة التي كانت في سياق جولة بدأها مودي من بولندا قائلة إنه يسعى للتوفيق بين العلاقات الودية التي أقامتها الهند عبر التاريخ مع روسيا، وبين العمل على شراكات أمنية وثيقة مع دول غربية في مواجهة الصين، الخصم الذي لا يُستهان به، وبعدِّ زيارته إلى موسكو ترافقت مع كثير من الإدانات والانتقادات الغربية، خاصة عقب توقيع مجموعة من الاتفاقيات، في الوقت الذي يحاول فيه الغرب الضغط اقتصاديًّا على موسكو، فلا بد لنهج عدم الانحياز الذي اشتهرت به الهند عبر عقود من الزمن أن يكون حاضرًا هذه المرة أيضًا.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC