في هجوم استهدف الضاحية الجنوبية ببيروت، وقع الهدف الإسرائيلي هذه المرة على فؤاد شكر، عبر ضرب مبنى في محيط مجلس شورى ميليشيا حزب الله في حارة حريك، وذلك بعد ثلاثة أيام من توعد إسرائيل بالرد على ما حدث في قرية مجدل شمس.

فؤاد شكر صاحب الاسم الحركي "الحاج محسن"، "من مواليد عام 1962، هو مدير مشروع دقة الصواريخ في حزب الله، وقالت عنه "القناة الـ13" الإسرائيلية إنه رئيس أركان حزب الله، قائد عسكري رفيع المستوى وصاحب الكلمة الأولى عسكريا في الجنوب اللبناني، تطاله عقوبات أمريكية منذ ما يزيد على 30 عاما، وفي عام 2019 تحديدا صنفته أمريكا كإرهابي عالمي مُصنف بشكل خاص.

 ووفقا للإعلام الإسرائيلي، يعمل "شكر" في أعلى جبهة عسكرية بالحزب وهي مجلس الجهاد، وقد أدى دورا رئيسا في تفجير عام 1983 الذي ضرب مقار البحرية الأمريكية في بيروت، الحادث الذي قتل آنذاك 241 جنديا من أفراد الخدمة الأمريكية، وأصاب 128 غيرهم.

حددت إسرائيل منذ سنوات مكافأة تقدر بـ 5 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومة عن مكان شخص يمثل عصب القرار العسكري للحزب. ووفق واشنطن، فقد كان "شكر" زميلا مقربا لقائد حزب الله المتوفى عماد مغنية، في وقت ما زالت تؤكد مصادر من الحزب أن العملية فشلت، وأن الهجوم حاول استهداف شخصية قيادية بارزة، لكنه لم ينجح بهذا، فهل يقف الرد الإسرائيلي عند هذا الحد؟