بعد أن قسّمت ميليشيا حزب الله ردها على اغتيال فؤاد شكر إلى مراحل، معلنةً انتهاء المرحلة الأولى بضرب عشرات الأهداف الإسرائيلية، من بينها هدف عسكري إسرائيلي نوعي.. باتت تُطرح تساؤلات بشأن المرحلة الثانية من الرد وتوقيتها.
حزب الله أكد مرارا أنه لا يريد الدخول في حرب شاملة مع تل أبيب، وفي السياق ذاته، أكدت إسرائيل أنها لا تريد الدخول بحرب موسعة في الجبهة الشمالية، وما حصل من احتواء على الجبهة بعد الهجمات المتبادلة بين الطرفين دليل على ذلك.
الرد الأولي لحزب الله جاء لحفظ ماء الوجه بضرورة الرد على اغتيال قائد كبير في الحزب كفؤاد شكر، وتقسيم الرد ارتبط برسائل سياسية أراد الحزب إرسالها إلى إسرائيل، أهمها يتعلق بمفاوضات القاهرة وإنهاء الحرب على غزة.
في حال نجاح مفاوضات القاهرة والتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، فإن المرحلة الثانية من رد حزب الله قد تتلاشى نهائيا، وفق مراقبين، وقد يكتفي الحزب برده الأول، ويعتبره كافيا وانتقاما لمقتل شُكر.
أما في حال فشل المفاوضات، وفق المراقبين، فإن حزب الله سيعود إلى التهديد بالرد على اغتيال شكر عبر المرحلة الثانية، واللعب بورقة الوقت والتأهب.