قيادة سرية واستنزاف.. "حزب الله" يتوعد إسرائيل بـ"الأسوأ" (فيديو إرم)

حزب الله يستعد لحرب استنزاف طويلة الأمد في جنوب لبنان، عقب استهداف إسرائيل لعدد من قياداته العليا، بما في ذلك الأمين العام حسن نصر الله، الذي قُتل في 27 سبتمبر. هذا ما أفادت به مصادر لرويترز.

رغم الغارات الجوية الإسرائيلية التي زعمت تل أبيب أنها استنزفت ترسانة الحزب، لا يزال لدى حزب الله مخزون كبير من الأسلحة، بما في ذلك صواريخ دقيقة لم تُستخدم بعد.

محمد عفيف، المسؤول الإعلامي في حزب الله، قال في تصريح، بأن "تل أبيب ليست سوى البداية" وأن إسرائيل لم تشهد بعد سوى القليل من إمكانيات "المقاومة".

المصادر ذكرت أن الحزب أسس قيادة عسكرية جديدة لإدارة عمليات إطلاق الصواريخ والاشتباكات البرية مع الجيش الإسرائيلي. هذه القيادة الجديدة تم إنشاؤها في غضون 72 ساعة من مقتل نصر الله، واستمرت في العمل رغم الهجمات الإسرائيلية، مما سمح للمقاتلين في الجنوب بالاستمرار في تنفيذ الأوامر وإطلاق الصواريخ.

مصدر مقرب من الحزب أوضح أنه يخوض حاليًا حرب استنزاف. من جهته أكد أبراهام ليفين، محلل إسرائيلي، أن الحزب لا يزال مستعدًا لمواجهة القوات الإسرائيلية، واصفًا إياه بـ"جيش قوي". وتضرر سلسلة القيادة لا يعني عدم القدرة على الاستمرار في العمليات الهجومية.

قائد ميداني في الحزب أكد، من جهته، أن المقاتلين لديهم مرونة كافية لتنفيذ الأوامر بناءً على تطورات الجبهة، ووصف القيادة الجديدة بأنها "دائرة ضيقة" تتواصل مباشرة مع المقاتلين، مع الحفاظ على سرية تامة حول هيكلها.