مرشحون من وراء القضبان.. 3 سياسيين تونسيين يطرقون باب القصر الرئاسي

لم يمنع مكوث 3 سياسيين تونسيين وراء القضبان من إعلان ترشحهم للانتخابات الرئاسية المرتقبة في الـ6 من أكتوبر المقبل.

وأعلن الناشط السياسي والوزير السابق غازي الشواشي ترشحه للاستحقاق الانتخابي، من سجنه، حيث تم توقيف وزير أملاك الدولة السابق العام الماضي على ذمة قضية "التآمر على أمن الدولة".

وجاء إعلان الشواشي في إعلان نشرته صفحته الرسمية على "فيسبوك"، أشار إلى أن قرار الترشح يأتي بسبب "الأوضاع المتوترة والركود الاقتصادي الخطير والتدهور غير المسبوق للأوضاع الاجتماعية والعلاقات الدبلوماسية المشحونة" وفق تعبيره.

ويأتي هذا الإعلان من الشواشي في أعقاب خطوة مماثلة من الحزب الدستوري الحر بترشيح رئيسته المسجونة عبير موسي، وبعد أيام من اعتقال لطفي المرايحي، الأمين العام للاتحاد الشعبي الجمهوري، الذي أعلن أيضًا نيته الترشح لمنافسة قيس سعيد.

فقد أكد الحزب الدستوري الحر تمسكه بترشيح رئيسة الحزب عبير موسي للاستحقاق الرئاسي القادم وهي مسجونة منذ أشهر بتهمة "معالجة بيانات شخصية" و"عرقلة الحق في العمل والاعتداء بقصد إثارة الفوضى".

وطالب الحزب في وقت سابق بـ"إطلاق سراحها ووقف الملاحقة القضائية التي تتعرض لها"، محذرًا من "خطورة سعي السلطة إلى حرمانها من حقوقها المدنية والسياسية" وإقرار شروط ترشح جديدة تُقصي منافسي سعيد، وفق تقديره.

وشملت قائمة "المرشحين السجناء" أيضًا الناشط السياسي لطفي المرايحي، الذي تم توقيفه قبل أيام بشبهة "غسيل الأموال"، وقد أعلن المرايحي قبل توقيفه أنه سيخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة.

وتمثل هذه الترشحات سابقةً في تاريخ الاستحقاقات الانتخابية التونسية، ولم يسبق أن خاض مرشح للرئاسية حملته وهو في السجن، وحتى المرشح السابق لانتخابات 2019 نبيل القروي، الذي أوقف صيف ذلك العام غادر السجن قبل بدء الحملة الانتخابية، ونافس الرئيس الحالي قيس سعيد في الجولة الثانية من تلك الانتخابات.