إيران دفنت مفاعلاتها النووية.. وسلاح أمريكي وحيد قادر على اختراق التحصينات

عالم نووي تحت الأرض، لا تطاله إلا القليل القليل من أنواع الأسلحة وفق التوقعات فقط، التي قد يخالفها الواقع، هذا هو حال بعض من أهم منشآت إيران النووية، التي تعمل طهران على تحصينها أكثر، بالتزامن مع تهديد إسرائيلي وأمريكي بضرب معاقلها النووية.

تتكون المنشآت النووية الإيرانية من خمسة أقسام، تتوزع بين مراكز الأبحاث، ومواقع التخصيب، ومفاعلات نووية رئيسية ومناجم اليورانيوم، وأخيراً مراكز أخرى لدعم المشروع النووي، لكن مواقع التخصيب تعتبر الهدف الرئيس إن حدث الاستهداف وفق محللين، وهي أربعة، أردكان، لشكر آباد، رامانده، وموقع منشأة نطنز الذي يوصف بأنه جوهر البرنامج النووي الإيراني، تحدث عنه تقرير ذا تايمز البريطانية، حيث تحيط به جبال "زاغروس" إلى الغرب، وهو مدفون عميقاً تحت الأرض، إلى درجة أن بعض القنابل الخارقة للتحصينات والأكثر تقدماً في العالم قد تفشل بالوصول إليه.

مجمع "نطنز" يتكون من 3 مبانٍ تحت الأرض، وأظهرت صور للأقمار الصناعية كانت قد رصدت تجمعاً مضاعفاً للكتل الترابية عند أنفاق هذا المجمع، ليخلص التحليل إلى أن إيران تبني منشأة على عمق يترواح بين 80 إلى 100 متر تحت الأرض، بينما وفي مثال آخر، فإن منشأة المفاعل النووي "فوردو"، وهو واحد من ضمن 5 مفاعلات نووية تمتلكها إيران، تم بناؤها داخل جبل على حافة صحراء الملح الكبرى في إيران، وعلى عمق كبير في باطن الأرض، وهي محاطة بدفاعات جوية قوية تتألف من مضادات للطائرات كما تخضع لحماية مشددة من الحرس الثوري الإيراني.

مع توقع رد إسرائيلي على إيران في أي لحظة، فإن الخيارات مفتوحة أمام إسرائيل، ويتحدث تقرير لـ NBS NEWS، عن تفاصيل الرد الإسرائيلي الذي يمكن أن يأتي عبر ضرب مقرات للجيش الإيراني، أو مراكز إيران النفطية الأساسية، وعلى رأسها مصنع الخليج الفارسي في بندر عباس وهو المصدر المحلي الأكثر أهمية للبنزين بالنسبة لإيران، أما وإذا كان الهدف هو ضرب المفاعلات النووية وهو أمر مستبعد، فإن الحل سيكون في القاذفات الأمريكية المحملة بالقنابل الضخمة من طراز GBU-57A/B، حيث تزن الواحدة منها أكثر من 13 طناً، والقادرة على اختراق الأرض بما لا يقل عن 60 متراً.