إذاعة الجيش الإسرائيلي: موجة جديدة من الغارات على لبنان

logo
هل دخلت المنطقة حربا طويلة الأمد؟
فيديو

"الرد على الرد".. هل دخلت المنطقة حربا طويلة الأمد؟

26 أغسطس 2024، 8:29 م

من التهديد لحشد القوات، مرورا بأيام من التحضيرات العسكرية والتصريحات والتسريبات التي تسبق أي عملية عسكرية، ووصولا إلى تنفيذها، سيناريوهات باتت عنوان الحرب الدائرة بين إسرائيل وميليشيا حزب الله، في مسلسل الرد على الرد، فهل دخلت المنطقة رسميا حرب استنزاف طويلة الأمد؟

اغتيال قيادي بارز في الحزب، يرد عليه حزب الله بضرب قواعد عسكرية في إسرائيل، الأول يؤكد إصابة الأهداف والطرف الثاني ينفي، هذا ما تسير وفقه المعركة التي يبدو بأنها لن تنزلق لحرب شاملة، ولن تتجاوز وفق مراقبين حاجز الصد والرد، الذي يُنبئ ربما بحرب طويلة الأمد عنوانها استنزاف الخصم واللعب على عامل الوقت.

منذ أن قرر حزب الله الانخراط في حرب السابع من أكتوبر فإنه خلق مع الوقت توترا إسرائيليا على جبهته، ومشكلة أمنية أجبرت واشنطن على مضاعفة جهودها دبلوماسيا وعسكريا لاحتواء الصراع ومخاطره الإقليمية، لكن في الوقت نفسه فإن حزب الله ووفق محللين، وجد نفسه متورطا بحرب استنزاف طالت أكثر من المتوقع، لكنه كان مجبرا على استعراض ما يملك من قوة عبر ضربات متفرقة طالت قواعد عسكرية ومناطق إسرائيلية على الحدود.

فبعد اغتيال "شكر"، قد يرى حزب الله بأن المخاطرة بهذا النوع من حرب الاستنزاف قد يكون الخيار الأقل سوءا بالنسبة إليه، بعدما أظهر اغتيال شكر ومن قبله استهداف قنصلية إيران في دمشق وغيرها من الحوادث قدرة إسرائيل على الذهاب إلى ما هو أبعد من هذا، بعدما نجحت نسبيا بالتحرر من الضغوط الأمريكية.

من سيتعامل مع حرب الاستنزاف بطريقة الخاسر بأضرار أقل؟ 
تقول صحيفة هآرتس العبرية، بأن إسرائيل ستنهار خلال عام إذا ما استمرت حرب الاستنزاف ضد حزب الله ومن قبلها حركة حماس، وما يؤكد هذا وفق التقرير هو تعنت يحيى سنوار بخصوص التوصل لأي حل وتفضيله لمسار الحرب وفق وصفه.

 أما بالنسبة لحزب الله فإن تأخر الرد على اغتيال قيادي كفؤاد شكر شهرا كاملا وتقسيم عملياته لمراحل، يمكن أن يكون دليلا على استراتيجية تريح عمل الجماعة، وتقدم الفائدة لحماس للملمة أوراقها عسكريا، وتعطي في النهاية صورة على أن استنزاف الخصم معنويا وعسكريا هو الهدف الرئيس.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC