بعد أفدييفكا ، كرينوك في منطقة خيرسون جنوب أوكرانيا تحت سيطرة الجيش الروسي ، وسط نفي أوكراني للأنباء الروسية.

مدينة تبلغ مساحتها 63 كم مربع ، هي واحدة من بين عشرات المدن الأوكرانية على اختلاف المساحة ، التي تقع على ضفاف نهر الدنيبر الممتد على طول الجغرافية الأوكرانية من الشمال للجنوب ، وهو رابع أطول أنهار أوروبا ، وخط الفصل بين الجيش الروسي ونظيره الأوكراني على مدار الحرب ، ما يضاعف أهمية أي "كم" يقع تحت سيطرة طرفي الصراع في هذه المنطقة.

تحرير أفدييفكا سيمسح لنا بالتوغل أكثر ، كلام بوتين قبل أيام يُترجم واقعا ، فبعد سقوط أفدييفكا ، ها هي مدنية كريكني على الضفة اليمنى لنهر الدنيبر في قبضة الجيش الروسي ، حيث تشكل السيطرة الجديدة لروسيا على هذه المدينة فرصة من أجل الاقتراب أكثر من مدن كانت قد فقدت السيطرة عليها لصالح أوكرانيا في خيرسون قبل أشهر ، كما أن "كرينكي" تعد واحدة من النجاحات القليلة للهجوم المضاد الذي شنته أوكرانيا في الصيف قبل أن تفقد السيطرة عليها حاليا ، وتسجل روسيا ثاني انتصاراتها تواليا بحسب وصف بوتين بعد السيطرة على أفدييفكا شرق أوكرانيا.

سيطرة جديدة تأتي وسط تضارب الأنباء ، حيث يصف وزير الدفاع الروسي شويغو السيطرة على كرينكي بأنها نهاية آخر إنجازات الهجوم الأوكراني المضاد ، لكن أصوات أوكرانية لازالت تؤكد بأن موطئ قدم للجيش الأوكراني يتواجد في أطراف المدينة ، كما أن بوتين سخر من الانحساب الأوكراني من كرينكي واصفا إياه بأنه مسلسل هزيمة لكن أوكرانيا ربطته بانسحاب أفدييفكا ليظهر وكأنه انسحاب تكتيكي.