ثقب الجاذبية العملاق تحت المحيط الهندي، هو إحدى العجائب التي يزخر بها كوكب الأرض، والذي تحوّل إلى لغزٍ حيَّر العلماء لـ 75 عامًا، منذ أن اكتشفه الجيوفيزيائي الهولندي، فيليكس أندريس فينينغ ماينز، عام 1948

لكن يبدو أن باحثين تمكنوا أخيرًا من فك لغز الثقب العملاق، الذي يمتد على مساحةٍ تُقدَّر بنحو 3 ملايين كيلو متر، ويشكل منخفض "الجيود" الدائري الذي يبدأ قبالة الطرف الجنوبي للهند.

وهي منطقةٌ تتميز بقوة جاذبية منخفضة بشكل غير عادي، إلا أن باحثين من المعهد الهندي للعلوم في الهند، فسروا السبب باستخدم حواسيب عملاقة، لمحاكاة كيف يمكن أن تكون المنطقة تشكلت قبل 140 مليون سنة، وكيفية تحرُّك الصفائح التكتونية فوق وشاح الأرض، في المنطقة المحيطة بها.

ووجدوا أن المحاكاة التي تطابقت مع ثقب الجاذبية الحالي، تشترك في وجود أعمدة من الصخور المنصهرة حول منخفض الجيود، التي يُعتقد أنها إلى جانب هياكل وشاح الأرض في المنطقة المجاورة، مسؤولة عن تكوين “ثقب الجاذبية”.

ومع أن البشر اعتادوا التفكير في الأرض على أنها كرة مثالية، إلا أن هذا بعيد كل البعد عن الحقيقة، بحسب ما أوضح المؤلف المشارك في الدراسة أتريي غوش، قائلًا: "إن كوكب الأرض في الأساس عبارة عن بطاطس متكتلة". ويضيف "لذلك، من الناحية الفنية، فهو ليس كرة، بل ما نطلق عليه الشكل الإهليلجي، لأنه عندما يدور الكوكب، ينتفخ الجزء الأوسط إلى الخارج."

وأكد غوش، أن كوكبنا ليس متجانسًا في كثافته وخصائصه، حيث تكون بعض المناطق أكثر كثافة من غيرها؛ ما يؤثر على سطح الأرض وجاذبيتها.