أكسيوس: ترامب سيزور السعودية منتصف مايو في أول زيارة خارجية
مع توارد أنباء عن مفاوضات "مرتقبة" بين الجانبين الروسي والأوكراني، برعاية أمريكية، تُثار تساؤلات حول أوراق الضغط (عسكريًا وميدانيًا) التي تملكها كل من موسكو وكييف، من أجل وقف رحى الحرب الدموية.
وتأتي هذه التطورات مع اقتراب الحرب الروسية الأوكرانية من إكمال عامها الثالث، وبعد تسلم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مقاليد الحكم رسميًا في الولايات المتحدة قبل نحو أسبوعين، فقد كان "وقف الحرب الروسية" من أهداف حملته الانتخابية.
وتملك روسيا أوراق ضغط مهمة في هذه المفاوضات (إن تمت)، ألا وهي سيطرتها الكاملة على القرم، إضافة إلى أجزاء واسعة من المقاطعات الأربع في شرقي أوكرانيا، التي أعلنتها موسكو جزءًا من الأراضي الروسية، فيما ليست لدى أوكرانيا أي أوراق، باستثناء الأراضي التي سيطرت عليها في مقاطعة كورسك الروسية (1000 كيلومتر مربع).
وتمكنت روسيا، طوال الأشهر الثلاثة الماضية، من استعادة أكثر من 50% من تلك الأراضي، بينما تراود كييف مخاوف من فقدان هذه "الورقة الوحيدة" بيدها، المتمثلة بشن هجمات مقابلة في كورسك.
الجدير بالذكر أن أوكرانيا تسعى من جبهة كورسك إلى تحقيق عدة غايات، أولاً وقف تقدم القوات الروسية ومنعها من الوصول إلى مقاطعة سومي، ثانيًا استعادة مناطق حيوية مهمة شمالي مالايالوكنيا وجنوبي سودجا لإقامة خطوط دفاعية قوية تمنع روسيا من تطويق الجيش الأوكراني في كورسك، وثالثًا وأخيرًا الاحتفاظ بهذه الأراضي لحين بدء المفاوضات المرتقبة بين روسيا وأوكرانيا.