وزير الخارجية الأمريكي: إدارة ترامب لن تتوقف عن العمل حتى يعود كل الرهائن من غزة

logo
الجيش السوري
فيديو

"أم المعارك".. الفصائل المسلحة تتجه نحو حماة والجيش يتأهب (فيديو إرم)

01 ديسمبر 2024، 5:53 م

في مشهد ميداني يزداد تعقيدًا واحتدامًا.. تدخل مدينة حماة السورية دائرة الصراع الملتهب حيث تتجه أنظار الجماعات المسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام نحوها عقب السيطرة على مدينة حلب.. وبينما تواصل هذه الجماعات التقدم نحو أرياف حماة الشمالية يتحول المشهد  إلى المدينة التي تمثل قلبًا إستراتيجيًا يربط بين الساحل السوري والعاصمة دمشق.

هذه المرة يبدو أن الجيش السوري قد استعدّ جيدًا لمعركة مختلفة واضعًا ثقله العسكري تحت قيادة العميد سهيل الحسن المعروف بـ"النمر" والذي يحظى بتاريخ حافل في المعارك الكبيرة والحاسمة.. فهل يستعيد الجيش السوري زمام المبادرة، وينهي أحلام الجماعات المسلحة بالتوسع؟

بعد التطورات الدراماتيكية في حلب التي كانت تعد واحدة من أبرز معاقل الجيش السوري، ومركزًا اقتصاديًا مهمًا شهدت انسحاب القوات السورية أمام هجوم منظم ومكثف من الجماعات المسلحة.

هذا الانسحاب جاء كجزء من تحولات كبيرة في مسار الصراع وفي النتيجة سال لعاب هيئة "تحرير الشام"، والفصائل الأخرى نحو السيطرة على مدينة حماة جنوبًا، حيث نظمت الجماعات صفوفها، وتقدمت بشكل ملحوظ نحو الأرياف الشمالية لمدينة حماة وسط موجة إعلامية روّجت لنفس السيناريو الذي حدث في حلب، مما جعل مصيرها على المحك.

وعلى عجل أكد مصدر عسكري سوري لوسائل الإعلام أن قوات الجيش السوري نظمت خطًا دفاعيًا معززاً حول حماة، ولا صحة للأنباء حول دخول التنظيمات المسلحة إلى المدينة، وهذا ما وثّقته الفيديوهات حول وصول تعزيزات عسكرية كبيرة لمحيط المدينة الإستراتيجية .

فيما قالت مصادر ميدانية إن الجيش السوري بسط سيطرته على "تل الناصرية" و"تل السمان" وبلدات أخرى في ريف حماة الشمالي، فيما ذكرت وسائل إعلام أن عناصر هيئة تحرير الشام دخلوا إلى "قلعة المضيق" وتعرضوا  لكمين محكم، وتم أسر عدد من عناصر الهيئة.

يقول محللون .. "بخلاف ما حدث في حلب يبدو أن الجيش السوري قد استوعب الصدمة، حيث يُظهر استعدادًا ميدانيًا كبيرًا، ونقل وحدات مدرعة وقوات نخبة إلى المنطقة لمواجهة الجماعات المسلحة حول مدينة حماة.. مع التركيز على تأمين الطرق الحيوية، والمناطق الإستراتيجية.

وفي ذات السياق يرى خبراء عسكريون أن  تولّي العميد سهيل الحسن قيادة العمليات العسكرية في حماة يعكس جدية القيادة السورية في الدفاع عن المدينة، وتحويل معركة حماة إلى نقطة انطلاق لاستعادة زمام المبادرة على الجبهات، وربما لاستعادة حلب والمناطق الأخرى.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات