عاجل

آيكوم اليابانية: نحقق بتقارير عن انفجار أجهزة لاسلكية تحمل شعار الشركة في لبنان

logo
اعتراض صواريخ أطلقت من جنوب لبنان باتجاه إسرائيل
فيديو

ردود منفردة ومرتبكة.. هل تفرّقت الساحات بين "وكلاء إيران"؟

27 أغسطس 2024، 2:29 ص

يطرح هجوم ميليشيا "حزب الله" اللبناني، الأحد، وغموض الموقف الإيراني بخصوص الرد على اغتيال إسماعيل هنية في طهران، تساؤلات عن حجم التنسيق الجاري بين إيران ووكلائها في المنطقة، أو ما يُعرف بـ "محور المقاومة" بخصوص التحركات والردود على الهجمات الإسرائيلية، ضمن ما يُعرف بـ "وحدة الساحات".

ويتم تداول مصطلح "وحدة الساحات" في أدبيات "محور المقاومة" للتعبير عن التحرك المشترك والمتزامن ضد إسرائيل، بهدف استنزاف قواتها وتشتيت تركيز جيشها.

والمقصود بالمصطلح توحيد ساحات القتال في المنطقة، وتضم الساحة الفلسطينية التي تنشط فيها حركة "حماس" والساحة اللبنانية التي ينشط فيها "حزب الله" إضافة إلى الساحة اليمنية التي تنشط فيها جماعة الحوثي والساحة العراقية التي تنشط فيها الميليشيات المسلحة المرتبطة بإيران.

ومنذ بدء الحرب في غزة في 7 أكتوبر الماضي سعى وكلاء إيران إلى إظهار "تضامنهم" مع القطاع الذي يتعرض للقصف والتدمير، غير أن العمليات العسكرية التي قادها هؤلاء بنيّة "الانتقام من إسرائيل" لم تكن منسقة ولا متزامنة ولم تبلغ درجة من القوة التي من شأنها ان تردع تل أبيب، وفق مراقبين.

ويعتبر محللون أنّ "وحدة الساحات" لم تعد اليوم سوى مجرد شعار، لعدة اعتبارات منها عامل الردع الذي تعتمده الولايات المتحدة، حيث سارعت واشنطن إلى نشر قطع عسكرية بحرية منذ الأسابيع الأولى من بدء حرب غزة، وهي تذكّر مع كل تصعيد بأنها تقف بشكل مبدئي وكامل مع إسرائيل وتؤيد ما تسميه "حقها في الدفاع عن النفس".

ويُضاف إلى ذلك جدية الجانب الإسرائيلي في تنفيذ تهديده ووعيده تجاه إيران ووكلائها، ومن ذلك ضرب مقر القنصلية الإيرانية في دمشق وضرب ميناء الحديدة الذي يستخدمه الحوثيون في اليمن لشن هجماتهم ضد أهداف إسرائيلية أو غربية، فضلا عن قصف إسرائيل مواقع في العمق اللبناني وفي الضاحية الجنوبية لبيروت وتوجيه رسائل إلى "حزب الله" بأنها قادرة على الوصول إلى أي هدف من أهدافه.

ومع إحجام إيران عن التصعيد وعدم رغبتها في الانجرار لاي حرب مفتوحة، بدا أنّ الميليشيات المسلحة في المنطقة وجدت نفسها أمام حتمية التحرك بشكل "عشوائي" وغير منسق، على أن يتحمل كل طرف مسؤوليته، وهو توجه "مريح" لإيران التي ترغب في وضع أسس جديدة "أكثر تصالحية" لدبلوماسيتها مع انتخاب رئيس جديد، كما أنه توجه غير مكلف من الناحية الأمنية، وفق محللين.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC