لقاء بوتين وبزشكيان .. لردع إسرائيل أم إعلان استعداد للحرب الشاملة؟ (فيديو إرم)

في ظل تصاعد التوتر في الشرق الأوسط، ووسط كمّ العقوبات الكبير الذي تفرضه دول الغرب على روسيا وإيران، انطلقت المحادثات بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الإيراني مسعود بزشكيان في عاصمة تركمانستان عشق آباد في أول اجتماع بينهما في إطار قمة إقليمية تستضيفها الدولة الواقعة في آسيا الوسطى..

 ومنذ الإعلان عن اللقاء، طرأت تساؤلات حول دلالاته وأهميته في وقت تهدد فيه إسرائيل باستهداف منشآت الطاقة النووية الإيرانية، ردًا على استهداف طهران لتل أبيب وقواعدها العسكرية، الأمر الذي دفع المحللين السياسيين إلى وصف اللقاء بأنه استثنائي في مرحلة استثنائية تعيد فيها إيران حساباتها مع الجميع بدءاً بالأصدقاء والحلفاء وصولاً إلى الأعداء، في وقت تترقب فيه الدول لحظة قرار إسرائيل بالرد على طهران، ومن وجهة نظر البعض فإن إيران لا بد أن تنسق مع الجانب الروسي خاصة حال حدوث رد إسرائيلي قوي ضد إيران يدفع الأخيرة إلى الذهاب نحو التصعيد والدخول في حرب مباشرة..

"العلاقة مع إيران "أولوية" قالها بوتين صراحة مؤكداً أن البلدين يتشاركان وجهات نظر متقاربة جدًّا" حيال التطورات الدولية، وعبر قناة تلفزيونية رسمية روسية وجه بزشكيان رسالة لإسرائيل متهما إياها بقصف المدنيين بدعم من القوى الغربية، بحسب الترجمة الروسية لتصريحاته، حيث قرأ المراقبون ما بين السطور في تلك التصريحات لتحمل تحليلاتهم توقعات بـ"توازنات جديدة" قادمة لمواجهة الولايات المتحدة الأمريكية، فالعالم الآن بات أمام حلفين، الأول هو الناتو والحلف الجديد هو الذي يجمع روسيا، كوريا الشمالية، إيران والصين، حيث تسعى موسكو إلى زيادة التعاون مع إيران بشكل ملحوظ ففي سبتمبر الماضي وافق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على اقتراح قدمته وزارة الخارجية الروسية بشأن توقيع اتفاقية شراكة استراتيجية شاملة مع إيران، حيث جاءت تلك الموافقة بعد موافقة الغرب على فرض عقوبات جديدة على طهران بعد اتهامها بتزويد موسكو بالصورايخ الباليستية قصيرة المدى..

إذا يرجح الخبراء أن العالم سيكون على موعد مع اتفاقية استراتيجية ربما تغير الظروف الجيوسياسية في المنطقة لإعادة التوازن في مرحلة تراقب الولايات المتحدة تفاصيلها عن كثب وتسعى فيها روسيا وإيران إلى تحقيق التكامل العسكري في مواجهة المخاطر.