أتت الضربة التي ينتظرانها.. صاروخ من لبنان يقتل أطفالا في مجدل شمس.. 

الثنائي المتطرف إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش يحثان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لفتح باب جهنم على لبنان..

في غبطة الحفاوة الأمريكية لزيارته واشنطن تلقى نتنياهو خبر هجوم مجدل شمس الذي أوقع عشرات القتلى والجرحى من الطائفة الدرزية..

حدث صادم رافقته تصريحات إسرائيلية محرضة على إعلان الحرب تسيدتها تصريحات بن غفير وسموتريتش.

بن غفير دعا إلى إعلان الحرب في الشمال فورا.. بلادنا في حالة حرب، ويجب هزيمة العدو.. 

أما سموتريتش فذهب بعيدا.. بمطالبته أن يدفع لبنان ككل الثمن.. مع عدم نسيان حسن نصر الله زعيم الميليشيا من الحساب.

هجوم مجدل شمس أشعل فتيل نزعة الانتقام الإسرائيلية.. فبعد تصريحات المتطرفين الاثنين.. أطلق شرارتها ميشيل بوسكيلا عضو الكنيست بطلبه "تمزيق بيروت إربا".. 

وتيرة الضغوط على نتنياهو ارتفعت من كافة التيارات.. 
فحتى زعيم المعارضة يائير لابيد اتهم نتنياهو بالتنصل من مسؤولياته.. معتبرا أنه لا يهتم بشيء سوى نفسه.. 

نتنياهو بات في اختبار نهائي.. الرجل الذي يواجه أزمة داخلية ورفضا من أوساط سياسية.. أجهز عليه اختبار مجدل شمس .. 

فهل ينصاع لمطالب الثنائي المتطرف، ويحفظ ماء وجهه أمام حلفائه اليمينيين بشن حرب شاملة على حزب الله؟.