البيت الأبيض: ترامب منفتح على اتفاق مع الصين

logo
فيديو

"صفعة كبيرة".. كيف خسر المحور الإيراني معركة النفوذ في سوريا؟ (فيديو إرم)

"صفعة كبيرة".. كيف خسر المحور الإيراني معركة النفوذ في سوريا؟ (فيديو إرم)
الغرب يعيد تشكيل سوريا
11 ديسمبر 2024، 5:51 م

قال مدير "مؤسسة جنوسوس للدراسات والأبحاث" في بريطانيا، عمار وقاف، إن إيران وروسيا، تلقّتا صفعة كبيرة في سوريا من الحلف المقابل المكون من: تركيا، وأمريكا، ودول غربية، وإسرائيل، لافتًا إلى أن ما تعرّضت له تلك الدول له بمثابة "هزيمة" في ظل بحثهم عن مصالحهم في سوريا.

وبحسب "وقاف" في حوار مصور مع "إرم نيوز"، فإن روسيا في وقت لم يستطع فيه الجيش السوري مواجهة الفصائل المسلحة، أدارت اتفاقًا مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والقيادة السورية السابقة "نظام الأسد"، لتسليم الدولة للفصائل مقابل عدم القيام بعمليات مذابح أو ما شابه ذلك في الداخل، بضمانات من أنقرة.

أخبار ذات علاقة

مشاعر متضاربة.. كيف علق السوريون في فرنسا على سقوط الأسد؟

وأشار إلى أن ما وراء هذا الاتفاق من جانب موسكو، هو حاجتها لتركيا في قضايا متعلقة بالبحر الأسود، أولها الملف الأوكراني، فضلاً عن ملفات وقضايا، تتقاطع فيها موسكو وأنقرة، تتعلق بجورجيا وأبخازيا، وملف أرمينيا وأذربيجان أيضًا.

وأوضح "وقاف" أن إيران خسارتها كبيرة مع نهاية النظام السابق، وقد تقبّلت الهزيمة، وليس من المحتمل أن تبحث لها عن مكان في الساحة السورية خلال الفترة المقبلة، الأمر الذي سيدفعها للبحث عن أماكن أو مسارات أخرى للحفاظ على نفوذها.

أخبار ذات علاقة

حظوظه مرتفعة.. من هو جورج خوري مرشح الرئاسة اللبنانية؟

وبين "وقاف" أن هناك شكوكًا قوية حول وجود ترتيب وتنسيق إسرائيلي مرتبط مع القائمين على الأحداث التي شهدتها سوريا، مؤخرًا، والتي جاءت بسقوط النظام، ووصول الفصائل المسلحة إلى الحكم في دمشق، لافتًا إلى أن من ضمن تلك الشكوك أنه بمجرد الإعلان عن وقف إطلاق النار في جنوب لبنان، مباشرة، تحركت "جبهة النصرة" تجاه مواقع الجيش السوري.

وتابع أن إسرائيل مستفيدة مما حدث في سوريا مؤخرًا ، لكن ما جرى، خلال اليومين الماضيين، بعودة الجيش الإسرائيلي الى خطوط 5 أكتوبر - تشرين الأول للعام 1973، في المناطق التي حررها الجيش السوري في حرب اكتوبر، بمثابة احتلال وتعدٍ بما في ذلك المنطقة العازلة، وسط أحاديث عن توغل آخر أكبر للجيش الإسرائيلي في الداخل السوري بعد قصف مواقع كبيرة ومهمة للجيش السوري يشمل معظم المطارات، وقطعًا بحرية، ومواقع الدفاع الجوي.

وأردف "وقاف"، أن ما تقوم به تل أبيب، في الوقت الحالي، عبارة عن عقوبة للشعب السوري بسبب موقفه الداعم للفلسطينيين في ظل عدم وجود قوة عسكرية حقيقية تجاه ما تقوم به إسرائيل على أرضه، و فصائل المعارضة التي تسيطر على الوضع ليس منتظرًا أو مأمولاً منها مجابهة إسرائيل في دخولها للأراضي السورية، وإذا قامت بذلك ستكسب كامل احترام السوريين ، لكن لا أحد يتوقع أي ردة فعل منها.

وأوضح "وقاف" أن روسيا شددت على أن موقفها في ظل تطبيق القرار الأممي 2254، والذي يفترض أن يكون منظمًا للمرحلة الانتقالية المقبلة في سوريا، لن يجعلها تسمم بقيام "هيئة تحرير الشام" المصنفة كمنظمة "إرهابية" بأعمالها في ممارسة صلاحياتها بالحكم، وهو ما قد يجبرها على حل نفسها، وإدراج عناصرها في منظمات جديدة، للبقاء في الحياة السياسية بعد المرحلة الانتقالية.

ولفت "وقاف" إلى أن المستجدات الأخيرة في الداخل السوري تحمل تجاذبات، لاسيما أن كل هذه الفصائل لا تتعلق فقط بالداخل السوري، لكن ترتبط أيضا بدول وقوى دولية وإقليمية، وسط غطاء توفره تركيا لحماية الفصائل والقوى التي تدعمها من جهة، فضلاً عن مصالح متشابكة لروسيا من جهة، وبريطانيا والولايات المتحدة من جهة أخرى، وكل هؤلاء اللاعبين أو أصحاب المصلحة لديهم تأثير سيحدد شكل المرحلة المقبلة في سوريا.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC