منذ السابع من أكتوبر، أصبحت ميليشيا حزب الله تشكل تهديدًا رئيسيًا لإسرائيل بفضل صواريخها المتطورة وعلى رأسها صاروخ فاتح 110، هذا الصاروخ القادر على الوصول إلى أي زاوية في إسرائيل، فما قدرات هذا الصاروخ؟

صاروخ "فاتح 110" هو صاروخ باليستي تكتيكي يتميز بمدى يتراوح بين 300 إلى 500 كيلومتر، وهذا النطاق على الرغم من كونه أقل من صواريخ باليستية طويلة المدى أخرى يمكنه أن يصل من بيروت إلى إيلات؛ مما يضع كل ركن من أركان إسرائيل في مرماه، كما يتميز الصاروخ برؤوس حربية كبيرة وأنظمة توجيه متطورة؛ مما يزيد قدرته على إحداث الضرر.

تم تطوير هذا الصاروخ كجزء من جهد إيراني لتحسين قدراتها الصاروخية بعد تلقيها صواريخ سكود من كوريا الشمالية، وقد طُور الصاروخ بشكل ملحوظ ليشمل نظام توجيه متقدم عبر الأقمار الصناعية، مما يعزز دقته بشكل كبير.

رغم قدرات صواريخ "فاتح 110"، إلا أنها تواجه تحديات كبيرة في اختراق الدفاعات الإسرائيلية؛ إذ تعتمد تل أبيب على أنظمة دفاع متقدمة مثل "القبة الحديدية"، و"مقلاع داوود" للاعتراض.

 صواريخ "فاتح 110" تعتبر سلاحًا متقدمًا وقويًا، لكن نجاح حزب الله في استغلالها يتوقف على العديد من العوامل، بما في ذلك قدرة الصواريخ على اختراق الدفاعات الإسرائيلية، وتجاوز التحديات التقنية واللوجستية.