غابرييل أتال، ابن ال34 عاما، أصغر رئيس حكومة في تاريخ فرنسا الحديث، وأول مثلي للجنس علنا بحسب وكالة الأنباء الفرنسية، هو وزير التعليم سابقا في الحكومة الحالية، عينه ماكرون خلفا لرئيسة الحكومة إليزابيث بورن، التي تقدمت باستقالتها.

ولد أتال في 16 مارس 1989 في كلامارت بضواحي باريس، عُرف بشغفه بالسياسة باكرا، ومنذ سنوات دراسته الثانوية قاد حملة ضد مبادرة الحكومة لتعديل قانون العمل آنذاك، وأصبح عضوا في الحزب الاشتراكي بفرنسا عام 2006، تخرج من معهد الدراسات السياسية في باريس بدرجة ماجستير في الشؤون العامة عام 2012، ومن قبل هذا درس في جامعة بانتيون الثانية، وحصل منها على شهادة الإجازة في القانون، ومنذ دخوله الحكومة قبل أربع سنوات، صنع لنفسه اسماً في الرأي العام بفضل قدرته على التعامل مع وسائل الإعلام.

كان غابرييل أتال وراء قرار حظر ارتداء العباءة في المدارس بفرنسا، وقد شغل عدة مناصب سياسية في وقت قياسي قصير كرئيس حزب الجمهورية إلى الأمام، والمتحدث باسم الحكومة، ووزير الحسابات العامة قبل أن يصير وزيرا للتعليم بعمر 29 ومن ثم رئيسا حاليا للحكومة.

سيعتمد ماكرون على أتال، الشاب الديناميكي الطموح لتنشيط الحكومة وضخ دماء الشباب فيها، كما أن أتال يتمتع بقبول كبير في فرنسا وهو الوزير الأكثر شعبية في الحكومة بحسب استطلاعات الرأي، ويمثل تعيينه ورقة تخفف الضغط على ماكرون، الرئيس الذي تبلغ نسبة الرفض الشخصي له حاليا في فرنسا 68%، وفقا لمجموعة من استطلاعات الرأي ، أجرتها صحيفة بوليتكو الأمريكية.