أدنى نسب منذ "ثورة 79".. الإيرانيون ينفرون من صناديق الاقتراع

واجهت إيران انخفاضاً قياسياً في نسبة إقبال الناخبين على الانتخابات الرئاسية خلال الأيام القليلة الماضية؛ ما يجعلها الأدنى منذ ثورة 1979، بحسب صحيفة "ميدل إيست مونيتور".

ووفقاً لوزارة الداخلية الإيرانية، يوم السبت، فإن 40% فقط من الإيرانيين المؤهلين، الذين يزيد عددهم على 61 مليوناً، صوتوا في الانتخابات التي أجريت في اليوم السابق، ولم يتم فرز سوى ما يزيد قليلاً على 24.5 مليون بطاقة اقتراع.

وأضافت الصحيفة أنه رغم أن كافة الانتخابات الرئيسية التي أجريت في إيران خلال السنوات الأربع الماضية حظيت بنسبة إقبال منخفضة من الناخبين، فإن التصويت يوم الجمعة كان أقل من نسبة 45 إلى 53 في المائة التي توقعتها استطلاعات الرأي؛ ما يجعلها الأدنى في البلاد منذ "الثورة الإسلامية" عام 1979.

وذلك على الرغم من أن المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، دعا إلى "مشاركة عالية" في الانتخابات، التي كانت مقررة مبكرا بسبب وفاة الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي أخيرا بحادث تحطم طائرة هليكوبتر، في مايو/أيار الماضي.

ولم يتم بعد توضيح أو تأكيد أسباب الانخفاض القياسي في نسبة المشاركة هذا العام، لكن التقارير والتحليلات تتكهن بأن ذلك يرجع إلى قضايا مثل محدودية الاختيارات في المرشحين، وانخفاض الثقة بالعملية الانتخابية، وكأسلوب عصيان مدني ضد الحكومة، خاصة بعد رد السلطات القاسي على الاحتجاجات الجماهيرية في جميع أنحاء إيران في عامي 2022 و2023.

ونتيجة لتصويت يوم الجمعة، تم تضييق نطاق المرشحين إلى اثنين: الإصلاحي مسعود بزشكيان، والمتشدد سعيد جليلي، اللذين فشلا في الحصول على الأغلبية أو 50% على الأقل من الأصوات التي يتطلبها القانون الإيراني.

وتتجه الانتخابات بعد ذلك إلى جولة الإعادة هذا الأسبوع، وهي المرة الثانية التي تصل فيها الانتخابات الرئاسية في إيران إلى جولة ثانية منذ عام 1979.