اقتحمت نائبة الرئيس الأمريكي جو بايدن، كامالا هاريس، المنافسة في الولايات سريعة النمو والمتنوعة مثل أريزونا وجورجيا ونيفادا وكارولينا الشمالية، بعد فترة وجيزة من ظهور دونالد ترامب على وشك الفوز بتلك الولايات عندما كان الرئيس بايدن لا يزال مرشح الحزب الديمقراطي.
وتُظهِر استطلاعات الرأي الجديدة التي أجرتها صحيفة نيويورك تايمز وكلية سيينا مدى السرعة التي أعادت بها هاريس تشكيل تضاريس عام 2024 ودفعت حزام الشمس مرة أخرى إلى مركز ساحة المعركة.
وتتقدم هاريس الآن على ترامب بين الناخبين المحتملين في أريزونا بنسبة 50% إلى 45%، بل وتفوقت حتى على ترامب في ولاية كارولينا الشمالية - وهي الولاية التي فاز بها ترامب قبل أربع سنوات - بينما ضيقت تقدمه بشكل كبير في جورجيا ونيفادا.
وتعادل ترامب وهاريس بنسبة 48% في المتوسط في الولايات الأربع في منطقة حزام الشمس في استطلاعات الرأي التي أجريت في الفترة من 8 إلى 15 أغسطس/آب.
ويمثل هذا تحسنًا كبيرًا بالنسبة للديمقراطيين مقارنة بشهر مايو، عندما تقدم ترامب على بايدن بنسبة 50 في المئة مقابل 41 في المئة في أريزونا وجورجيا ونيفادا في المجموعة السابقة من استطلاعات الرأي التي أجرتها صحيفة تايمز/سيينا صن بيلت، والتي لم تشمل ولاية كارولينا الشمالية.
وتقدم استطلاعات الرأي الجديدة المزيد من الأدلة على أن هاريس نجحت في تعزيز أجزاء من القاعدة الديمقراطية التي كانت تتردد في دعم بايدن منذ أشهر، وخاصة الناخبين الأصغر سنا وغير البيض والإناث.
في الأسبوع الماضي، أظهرت استطلاعات الرأي التي أجرتها صحيفة تايمز/سيينا أن هاريس تقدمت على ترامب بهامش ضئيل في الولايات الثلاث المتأرجحة في الشمال وهي ميشيغان وبنسلفانيا وويسكونسن. وتعد هذه الولايات بشكل عام بمثابة المحور الرئيسي لأي مسار ديمقراطي إلى البيت الأبيض.
وتمثل منطقة حزام الشمس مجموعة أساسية من الولايات بالنسبة لترامب في حين تقدم طريقًا ثانيًا محتملًا لهاريس للحصول على 270 صوتًا من أصوات المجمع الانتخابي اللازمة للفوز.
وفي استطلاعات الرأي الجديدة، يتقدم ترامب في جورجيا بنسبة 50% مقابل 46%، وفي نيفادا، حصل على 48% مقارنة بـ 47% لهاريس. كما حصلت على 49% من الناخبين المحتملين مقابل 47% لترامب في كارولينا الشمالية، وهي الولاية الوحيدة من بين الولايات السبع المتأرجحة التي فاز بها في عام 2020.
وتأتي النتائج الجديدة بعد شهرين مضطربين لم تشهدهما السياسة الأمريكية الحديثة من قبل. فقد استبدل الديمقراطيون هاريس ببايدن بعد أدائه الضعيف في المناظرة، وفي الأثناء نجا ترامب من محاولة اغتيال وحقق عودة درامية في مؤتمر حزبه.
