logo
العالم

بكين على شفا "حرب شاملة" مع مانيلا إثر أزمة بحر الصين الجنوبي‎

بكين على شفا "حرب شاملة" مع مانيلا إثر أزمة بحر الصين الجنوبي‎
اعتراض سفينة تابعة لخفر السواحل الصيني قاربًا يحمل علم ال...المصدر: رويترز
02 يوليو 2024، 3:21 م

قال تقرير لصحيفة "إكسبرس" البريطانية، إن الصين انخرطت في نزاع طويل الأمد حول السيطرة على بحر الصين الجنوبي، ما يهدد المنطقة بتصعيد قد يتحول إلى صراع شامل.

وكانت بكين تطالب بالسيادة الفعلية على المسطحات المائية الشاسعة، حيث أدى إلى نشوب خلاف مع لاعبين إقليميين آخرين - بما في ذلك الفلبين - لسنوات.

وقالت الصحيفة، إن مانيلا هاجمت الأسبوع الماضي خفر السواحل الصيني؛ بسبب "اعتدائهم الوحشي" على مجموعة من البحارة الفلبينيين، حيث أصيب أحدهم خلال المواجهة مع بحارة -صينيين- كانوا يحملون فؤوسًا.

وعززت القوات المسلحة الفلبينية روايتها بنشر مقاطع فيديو تُظهر قوارب صينية صغيرة تحيط بقارب فلبيني. كما ظهر أفراد زعمت أنهم صينيون يرتدون زيًا رسميًا، ويحملون فؤوسًا يضربون السفينة الفلبينية، ويأخذون منها حقيبة واحدة على الأقل.

وتقول القوات المسلحة الفلبينية إن أحد بحاريها فقد أصبعًا في الحادثة، بينما تنفي الحكومة الصينية تورطها في أي تدخل غير قانوني. 

‎ومن جهتها، اتهمت الصين الفلبين بمحاولة تهريب الأسلحة ومواد البناء إلى هذه البؤرة في سفينة صدئة وراسية في هذه المنطقة المتنازع عليها فيما وصفته الولايات المتحدة، الحليفة القديمة للفلبين، بأنه هجوم "متهور".

 وحذرت كل من مانيلا وواشنطن بكين مرارا وتكرارا من أنها تهدد الاستقرار الإقليمي من خلال نشاطها "العدائي المستمر" وكذلك مطالباتها بالسيادة على بحر الصين الجنوبي.

وأفادت الصحيفة بأن الرئيس الفلبيني فرديناند ماركو جونيور يتمسك حتى الآن بنهج دبلوماسي تجاه النزاع، ويصر على أنه "ليس منخرطا في التحريض على الحروب".

 لكن الصحيفة اعتبرت أن عدوانية بكين المستمرة بدأت تثير تساؤلات حول ما إذا كانت استراتيجية مانيلا فعالة في صد أهداف الرئيس شي جين بينغ التوسعية.

ونقلت الصحيفة عن مدير العمليات السابق في مركز الاستخبارات المشتركة التابع للقيادة الأمريكية في المحيط الهادئ، كارل شوستر، لصحيفة جابان تايمز قوله: "إن تصعيد الصين للعنف في بحر الصين الجنوبي يعكس ثقة بكين في أن الولايات المتحدة لن تفعل شيئًا حيال هذا الأمر أكثر من الإدلاء ببيان قوي آخر" تجاه ما يحدث.

 ويضيف شوستر: "أظن أن الرئيس ماركوس يدرك أيضًا أن الدعم الأمريكي محدود لذا فإن عليه إيجاد طريقة لتقليل التوترات مع الصين، مع ضعف الأمل في الحصول على الدعم الأمريكي اللازم".

 وتقول الصحيفة إنه وعلى الرغم من حكم كان قد صدر عام  2016، والذي يرفض مزاعم الصين بشأن بحر الصين الجنوبي، إلا أن بكين تواصل التأكيد على أن لها حقاً تاريخياً في السيطرة على المنطقة.

وحثت مانيلا على "العودة إلى مسار التفاوض مع الصين وحماية السلام والاستقرار في بحر الصين الجنوبي".

وتقول الصحيفة إنه وكجزء من جهودها الرامية إلى ترسيخ سيادتها على المسطحات المائية، فإن هناك مزاعم عن أن الصين حثت خبراءها على "إيجاد روايات" تدعم مطالباتها بشأن بحر الصين الجنوبي.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC