عاجل

نائبة رئيس فنزويلا: مرشح المعارضة في انتخابات الرئاسة غادر البلاد

logo
العالم

بعد نقل صلاحيات "ملف أوكرانيا" .. هل دخل بايدن "مرحلة العجز"؟

بعد نقل صلاحيات "ملف أوكرانيا" .. هل دخل بايدن "مرحلة العجز"؟
الرئيس الأمريكي يلقي التحية بينما يستقل طائرة الرئاسةالمصدر: رويترز
23 يوليو 2024، 7:22 م

جاء قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن بنقل صلاحياته بشأن قانون أوكرانيا لوزيري الخزانة والخارجية، ومدى تأثير ذلك على مسار الحرب في أوكرانيا، "محيراً" لبعض الخبراء والمحللين.

وقال محللون، لـ"إرم نيوز"، إن هذا الإجراء كان "منتظراً"، لتخفيف الأعباء عن بايدن في ظل وضعه الصحي، وبعد قرار الانسحاب من الترشح للانتخابات الأمريكية القادمة.

بينما وجد آخرون أن هذا القرار من الممكن أن يكون صادراً من محيط "بايدن"، ومرتبطاً بما يتناقل من تسريبات حول أن بايدن أصبح غير قادر على القيام بمهامه، وأنه أصبح عاجزاً عن ممارسة صلاحياته، مشككين ببقائه على قيد الحياة حتى الآن، على حد ذكر البعض.

أخبار ذات علاقة

بعيون خبراء روس.. ما تداعيات انسحاب بايدن على حرب أوكرانيا؟

وفي بيان خرج من البيت الأبيض، ذكر أن بايدن نقل صلاحياته المنصوص عليها في القانون بشأن دعم أوكرانيا، بما في ذلك الأحكام المتعلقة بمصادرة الأصول الروسية السيادية، إلى وزيري الخزانة والخارجية.

وقال الخبير في الشؤون الأمريكية عاطف عبد الجواد إن "بايدن لم ينقل كافة صلاحياته إلى وزيري الخزانة والخارجية، إذ ما زالت صلاحيات الدعم العسكري لأوكرانيا في يده ومع الكونجرس، وبذلك لن تتأثر جهود الدعم هذه أو سير عمليات الدفاع الأوكراني ضد الهجمات الروسية".

وفسر عبد الجواد، في تصريحات خاصة لـ"إرم نيوز"، أن "ما سينتقل هو بالتحديد الصلاحيات المرتبطة بالعقوبات المالية على روسيا، والمتعلقة بعمليات فك التجميد عن الأصول والودائع الروسية المجمدة، لكي تستفيد أوكرانيا من الفوائد التي حققتها هذه الأصول نتيجة الاستثمار في الولايات المتحدة.

وأضاف أن "أوكرانيا لن تحصل على هذه الأصول بحد ذاتها، بل على الفوائد التي نتجت عن استثمارها".

ولفت عبد الجواد إلى أن "هناك حوالي 500 عقوبة أمريكية فرضت حتى الآن على موسكو، نتيجة للغزو الروسي لأوكرانيا، وهذه العقوبات تنقسم بصفة عامة إلى قسمين، الأول عقوبات مالية واقتصادية تشرف على تنفيذها وزارة الخزانة الأمريكية، والثاني عقوبات دبلوماسية واستراتيجية تشرف عليها وزارة الخارجية، ونقل صلاحية الرئيس إلى وزيري الخزانة والخارجية يأتي طبيعياً في هذا السياق".

وأردف: "لكن الملاحظ أن نقل الصلاحيات تزامن مع إصابة الرئيس بايدن بـ"كوفيد 19"، وعزله لنفسه في بيته الصيفي في ولاية ديلاوير على شاطئ البحر حتى يتعافى، ومنعاً لنشر العدوى إلى آخرين، يعني أن قرار نقل الصلاحيات يأتي في سياق تخفيف الأعباء عن الرئيس، من دون التأثير في مسار الحرب أو الالتزام بدعم أوكرانيا".

أخبار ذات علاقة

محللون: توسع الناتو أشعل فتيل الحرب في أوكرانيا

 في حين يذهب الأكاديمي والمتخصص في الشأن السياسي الدولي، الدكتور حامد الصراف، إلى "إمكانية ارتباط هذا القرار بالتسريبات الصادرة أخيراً بشأن أن الرئيس الأمريكي لا يملك القدرة على القيام بمهامه خلال فترته الرئاسية المتبقية المقدرة بـ6 أشهر، وما يدور حول عجزه في ممارسة صلاحياته وما تناقل أيضاً حول وفاته".

وأشار الصراف، في تصريحات لـ"إرم نيوز"، إلى أن "نقل صلاحيات بايدن حول الملف الأوكراني، وما يُعرف بقانون "استعادة الرخاء الاقتصادي والفرص للأوكرانيين"، يعتمد بالأساس على مصادرة الأصول المالية الروسية السيادية في البنوك والمصارف الأمريكية والأوروبية وتحويلها إلى أوكرانيا.

ولفت "الصراف" إلى أن "هذا القانون يحمل بعض المواد التي تسمح للرئيس الأمريكي بتحويل صلاحياته إلى وزيرة الخزانة ووزير الخارجية، بموجب بعض بنود المواد 104 و105".

أما عن عدم إشراك البنتاغون ووزير الدفاع الأمريكي في ذلك الأمر، أرجع الصراف ذلك إلى أنه "بات من الرائج الآن في أمريكا والغرب أن محاولات بايدن وحلف الناتو فشلت في التصدي للمجهود الحربي الروسي وعمليات تحرير المقاطعات الأربع المهمة".

واستكمل: "هذا الفشل جعل بايدن أو من يقف الآن وراء هذه القرارات، يلجأ إلى الحلول الدبلوماسية السياسية، لا سيما أن أحد المنافسين في الانتخابات الأمريكية القادمة، دونالد ترامب، يركز الآن على الحل التفاوضي لمشكلة أوكرانيا، حتى قبل دخوله البيت الأبيض في حال فوزه في نوفمبر المقبل".

ويرى الخبير في الشؤون الدولية، محمد رجائي بركات، أن "هذا الإجراء لن يؤثر في إرسال المساعدات المالية والعسكرية إلى أوكرانيا، وأن ذلك يرجع إلى رغبة بايدن في تخفيف أعباء العمل والضغوط عليه بسبب أحواله الصحية، وأن هناك وزراء معنيين في إدارته بتقديم المساعدات في هذا الملف".

وتحدث بركات، في تصريحات خاصة لـ"إرم نيوز": "لا أعتقد أن هذا الإجراء سيكون له تأثير في تقديم المساعدات المالية والعسكرية إلى أوكرانيا التي اُتُّفِق عليها في قمة الناتو ومجموعة الدول السبع، لتحقيق النصر على روسيا".

وأضاف بركات أنه "عبر قرارات الناتو الأخيرة في اجتماعات واشنطن، اُسْتُبِق قدوم الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الجمهوري دونالد ترامب، في حال إعادة انتخابه مجدداً، بهذه القرارات، للتعامل مع المخاوف المتعلقة بتوقف المساعدات الأمريكية إلى أوكرانيا إذا جاء ترامب إلى البيت الأبيض، لذلك استبقوا واتخذوا قرارات مساعدات دورية كي تستمر كييف في مواجهة الجيش الروسي".

ولفت بركات إلى أن "عودة ترامب إلى السلطة، في حال فوزه بالانتخابات، ستعرقل المساعدات إلى أوكرانيا في المستقبل، حيث سيعمل بالضغط على أوكرانيا لوقف إطلاق النار والتخلي عن المناطق التي احتلها الجيش الروسي".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC