logo
العالم

خيبة ألمانية من التحاق "بوندسفيهر" بقائمة المنسحبين من النيجر

خيبة ألمانية من التحاق "بوندسفيهر" بقائمة المنسحبين من النيجر
جنود ألمانالمصدر: منصة x
25 أغسطس 2024، 1:32 م

يكمل الجيش الألماني "بوندسفيهر"، انسحابه من النيجر، ويغلق قاعدته الجوية في "نيامي"، بحلول نهاية أغسطس / آب، وسط شعور بعض الساسة الألمان، بمرارة القرار، وترك البلد لقوى أخرى، فيما تركز برلين بعد الانسحاب، على تعزيز تعاونها الأمني مع موريتانيا.

ووفق التلفزيون الألماني، قررت برلين سحب قواتها؛ لأنها تعتقد أن السلطات النيجرية لم تمنحها الضمانات اللازمة لسلامة أفراد الجيش المتمركزين في النيجر.

وأكدت وزارة الدفاع في برلين، أن آخر أفراد الجيش الألماني "بوندسفيهر" -كما يلقب- سيعود إلى ألمانيا نهاية الشهر الجاري، وسيتم إخلاء القاعدة الجوية في نيامي بالكامل.

ولن يتم تنظيم احتفال رسمي بمناسبة إغلاق القاعدة الجوية الألمانية في نيامي.

وسلّط التلفزيون الألماني الحكومي، الضوء على القضية، ناقلا عن النائب الألماني يوهانس أرلت من الحزب الاشتراكي الديمقراطي، وهو عضو في لجنة الدفاع في "البوندستاغ"، أنه "كان سعيدًا عندما علم في البداية أن الجيش الألماني سيحتفظ بقاعدة في النيجر، حتى بعد انتهاء مهمة "مينوسما"، في مالي في ديسمبر / كانون الأول 2023".

ويتابع آرلت "بالنسبة لي، كنا نظهر أننا مستعدون لتحمل المسؤوليات باسم أوروبا، ومن ثم المسؤولية الجيوسياسية في منطقة الساحل هذه، التي لها أهمية كبيرة بالنسبة للاتحاد الأوروبي".

أخبار ذات علاقة

الجيش الألماني يواجه صعوبة في تجنيد عناصر جدد‎

 ويواصل آرلت الذي عمل جنديا في منطقة الساحل في مالي، قائلا: "كوننا آخر دولة غربية متواجدة على الأرض، فلم يعد الفرنسيون موجودين هناك، وانسحب الأمريكيون، فقد كانت فرصة للعب دور مهم وفريد، أجد أنه من المؤسف للغاية أننا مضطرون إلى وضع حد لهذا الالتزام".

وقال أرلت "لقد أهدرنا أكثر من 120 مليون يورو في المجمل، إنه أمر مرير عندما تفكر في الأمر، لكن حماية جنودنا لها الأسبقية على الملايين المفقودة".

وأوضح أرلت، أن موريتانيا يمكن أن تصبح شريكا مميزا جديدا لألمانيا في غرب أفريقيا، حيث يقع مقر تحالف الساحل في نواكشوط.

كما لفت إلى استخدام قاعدة السنغال الجوية، التي تقع بعيدا جدا إلى الغرب الأفريقي، ولهذا السبب كان موقع النيجر إلى الشمال والوسط، في قلب منطقة الساحل، أفضل بكثير حتى تتمكن برلين من العمل في كل الاتجاهات.

وكانت القاعدة الجوية الألمانية، بمثابة قاعدة لوجستية لتسليم المعدات إلى بعثة "مينوسما" الأممية، أو تنسيق المساعدات الصحية أو عمليات الإنقاذ والإخلاء.

ويعتقد يوهانس أرلت، أن برلين لا تزال تعتبر شريكا موثوقا به في النيجر.

ويعترف المسؤول، أن إغلاق القاعدة الألمانية في نيامي، سيكون له تأثير محدود، مثل إغلاق القاعدتين في "غاو وباماكو" في مالي.

أخبار ذات علاقة

بعد انسحابها من النيجر.. ماذا بقي لواشنطن في الساحل الأفريقي؟

 وأما المتحدثة باسم تحالف "صحرا فاغنكنيشت لقضايا السياسة الخارجية" في البوندستاغ (المعارض)، سيفيم داجدلين، لم تندم على إغلاق قاعدة نيامي، التي كانت باهظة الثمن.

وكان حزبها يعارض تدخلات الجيش الألماني في منطقة الساحل، قائلة "بينما هناك نقص في الأموال المخصصة للتعليم والبنية التحتية في بلدها، أهدرت الحكومة الفيدرالية مرة أخرى، أكثر من أربعة مليارات يورو من أموال دافعي الضرائب على المهام العسكرية التي فشلت تماما".

وبين عامي 2018 و2021، قام الجيش الألماني، كجزء من المهمة الأوروبية، بتدريب حوالي 800 من القوات الخاصة للجيش النيجري.

وتعتقد سيفيم داجدلين، أن الجنود الذين دربهم الجيش الألماني والغرب، في مالي والنيجر "انقلبوا ضد دول الناتو هي مفارقة تاريخية". 

وتضيف:أن هذا "نتيجة لسياسة تم تنفيذها في أعقاب الاستعمار الفرنسي الجديد".

وتحتفظ ألمانيا بعلاقاتها مع السلطات النيجرية عند الحد الأدنى، ويتواصل تقديم المساعدة والتعاون مع المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية. 

وبعد رحيل آخر أفراد الجيش الألماني، ينبغي للجيش النيجري، أن يشغل المباني والمعدات، كما فعل الجيش المالي عندما غادرت "مينوسما" جاو وقواعدها الأخرى في شمال مالي.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC