عاجل

نائبة رئيس فنزويلا: مرشح المعارضة في انتخابات الرئاسة غادر البلاد

logo
العالم

بينها ليبيا وموريتانيا.. ما فرص انضمام دول أفريقية جديدة إلى كونفدرالية الساحل؟

بينها ليبيا وموريتانيا.. ما فرص انضمام دول أفريقية جديدة إلى كونفدرالية الساحل؟
قادة دول الساحل الثلاث خلال توقيع اتفاق التحالفالمصدر: رويترز
14 يوليو 2024، 12:38 م

تزايدت التكهنات بدخول دول أفريقية أخرى مزاد العضوية في كونفدرالية الساحل، التي أعلنت عن تأسيسها كل من بوركينا فاسو والنيجر ومالي.

 وفيما يناصب هذا التكتل الإقليمي العداء للمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "إيكواس" منذ عدة أشهر، بدت إشارات للانضمام إليه من جمهوريات غينيا الاستوائية، وليبيا، وموريتانيا، وتشاد.

ومنذ إعلان إنشاء التكتل من قبل المجالس العسكرية في واغادوغو ونيامي وباماكو، فتح باب الانضمام إليه أمام جميع الدول الأفريقية، وكان أول من أبدى رغبته في ذلك رئيس غينيا الاستوائية، تيودورو أوبيانغ نغويما، الذي قال إنه "يؤيد الرؤية السيادية التي تدعو إليها الكونفدرالية".

وجاء تصريح نغويما خلال لقاء مع وزير الشؤون الخارجية للتعاون الإقليمي في بوركينا فاسو، كاراموكو جان ماري تراوري.

وأضاف نغويما أنه "يفهم تمامًا النضال الذي يقوده المجلس العسكري في تحالف دول الساحل"، حيث لم يخف أبدًا عداءه للقوى الإمبريالية، لكنه لم يعلن بوضوح عن رغبته في أن تكون غينيا الاستوائية جزءًا من تحالف دول الساحل.

ولم تعد بوركينا فاسو والنيجر ومالي جزءًا من المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، ففي يناير/كانون الثاني عام 2024، قررت الدول الثلاث الانسحاب من المنظمة شبه الإقليمية بشكل لا رجعة فيه.

وبعد ثلاثة أيام من تشكيل الكونفدرالية، زار قائد القوات البرية بالجيش الوطني الليبي، صدام حفتر، العاصمة البوركينية واغادوغو، بتكليف من قائد القيادة العامة للجيش، المشير خليفة حفتر.

واستقبل الرئيس الانتقالي لبوركينا فاسو، إبراهيم تراوري، في القصر الرئاسي القائد صدام حفتر، الأمر الذي فُسر برغبة مشتركة في توطيد العلاقات بين التحالف وليبيا.

ويرجح المحلل السياسي الموريتاني، المختص في الشأن الأفريقي، سلطان البان، انضمام ليبيا إلى التحالف، كونها في دائرة المعنيين بالفيلق الأفريقي الروسي، والتي تشكل هذه الدولة المجاورة للنيجر نواته الصلبة، في إشارة إلى الرابط القوي الذي يجمع دول الساحل الثلاث وليبيا مع روسيا.

وبعدما لفت إلى دور روسيا في إنشاء التحالف الثلاثي، قال البان إن مجابهة القوى العظمى يشكل تحديًا كبيرًا، والاستثمار في رهان الانقلابات بمنطقة الساحل رهان خاسر بالنسبة لموسكو، ورهان ضعيف جدًّا لاستعادة المجد السوفيتي المفقود.

تحالف مع دول الجوار

وأضاف البان، في تصريح لـ"إرم نيوز"، أن الكونفدرالية لم تتمكن من كسب رهان التحالف مع دول الجوار التي تحيط بمالي والنيجر وبوركينا فاسو، على غرار موريتانيا وتشاد وبنين وكوت ديفوار والسنغال، لافتًا إلى أن حكومات هذه الدول تحافظ على علاقات قوية مع فرنسا وأمريكا؛ ما يجعل استمرارية الكونفدرالية صعبًا للغاية، في ظل بقاء الحكومات التي تجمعها علاقات مع موسكو في السلطة.

من جانبه، أعرب المحلل السياسي المتابع للشؤون الأفريقية، حسام الدين العبدلي، عن اعتقاده بأن التحالف الجديد له علاقة بدول تشاد وموريتانيا أو دول غرب أفريقيا، مثلما له تأثير كبير عليها.

ودلل المحلل على ما سبق، بدخول القوات الروسية شبه العسكرية "فاغنر" في العمق الموريتاني؛ ما قد يفتح أبواب التواصل مع الاتحاد الكونفدرالي لانضمام نواكشوط إليه.

ورجح العبدلي، في تصريح لـ"إرم نيوز"، انضمام تشاد أيضًا، القريبة من روسيا التي ابتعدت عن المعسكر الغربي والفرنسي.

وبشأن احتمالية انضمام ليبيا، استبعد العبدلي ذلك، وقال إن حكومات تحالف الساحل تفضل روسيا بسبب سياسات الغرب وتهديدات بنين ونيجيريا، على عكس ليبيا التي ليس لديها الرغبة في أن يكون لها عداء مع أي طرف عن طريق رفضها العضوية في تكتلات مثل هذه.

أخبار ذات علاقة

العقوبات والفوضى أبرز التحديات أمام كونفدرالية الساحل الأفريقي الجديدة

 خطر التفكك

وبعد يوم واحد من إعلان الكونفدرالية، حذر رئيس مفوضية "إيكواس"، عمر عليو توراي، خلال قمة في أبوجا، الدول الثلاث من المخاطرة بمواجهة "عزلة سياسية" وخسارة استثمارات بملايين الدولارات جراء انفصالها.

وأكد توراي أن انفصال النيجر ومالي وبوركينا فاسو من شأنه أيضًا أن يؤدي إلى تفاقم انعدام الأمن، وإعاقة عمل القوة الإقليمية المقترح إنشاؤها منذ فترة طويلة، مؤكدًا أن "المنطقة تواجه خطر التفكك".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC